adsense

2019/12/28 - 9:29 م


انتقل إلى عفو الله صباح اليوم السبت، مصطفى العلوي، مدير عام جريدة "الأسبوع الصحفي"،عن عمر يناهز 83 سنة، وذلك بعد صراع مع المرض، حسب ما علم لدى أسرة المرحوم.
ولد  مصطفى العلوي قيدوم الصحافيين فب المغرب، الذي أمضى أكثر من نصف قرن في مهنة الصحافة، في يوم 28 دجنبر 1936 وتوفي اليوم السبت 28 دجنبر 2019.
واشتغل الراحل مصطفى العلوي، الذي ازداد سنة 1936 بمدينة فاس، سنوات طويلة في المجال الصحافي عاصر خلالها أجيالا مختلفة، إذ يعتبر من قيدومي الصحافة الوطنية.
وتابع العلوي دراسته بالرباط التي حصل فيها على شهادة البكالوريا، كما درس بالمدرسة الوطنية للإدارة.
واشتغل الراحل أيضا موظفا بوزارة التربية الوطنية، قبل أن يقرر احتراف الصحافة، التي عمل فيها لعقود، ليتولى، بعد ذلك، منصب مدير عام ورئيس تحرير جريدة "الأسبوع الصحفي"، التي اشتهر من خلالها بعموده "الحقيقة الضائعة".
ولم يكن مصطفى العلوي يخطط لولوج ميدان الصحافة، بل جاء هذا التحويل استجابة لنصيحة الأستاذ أحمد لخضر، الذي شجعه على ذلك،  نظرا لميولاته الإعلامية.
 لم يتأخر القدر حتى حصل الشاب مصطفى العلوي على منحة لمدة سنتين بالعاصمة الفرنسية باريس ستلعب دورا هاما  في مساره المهني حيث تلقى تدريبا احترافيا في أكبر اليوميات الفرنسية مثل «لوفيكارو» و«لوموند» و«فرانس سوار».
 وبعد عودته للمغرب أصدر مصطفى العلوي أول جريدة تحت عنوان "مشاهد أسبوعية"، قبل أن تتم حجزها، ليصدر بعد ذلك عددا من  الصحف الأخرى والتي بلغ عددها 15 عنوانا، كان آخرها مجلة الأسبوع الصحافي.
ومن بين العنوانين التي كان قد أطلقها مصطفى العلوي هناك  أخبار الدنيا، دنيا الأخبار، الدنيا بخير، ستة أيام، أطياف، الكروان، يومية المساء، بريد المغرب، فلاش ماكزين، الكواليس، تورف، الأسبوع الصحفي والسياسي، الأسبوع  و الأسبوع الصحافي.
وإلى جانب عمله الصحفي كان للعلوي حضور نقابي وثقافي حيث في سنة  1963 شارك بمعية مجموعة من الصحافيين في تأسيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية وانتخب أمين مالها في أول مكتب لها، كما أصدر  أول كتاب له  يحمل عنوان « الأغلبية الصامتة في المغرب « سنة 1970.
وفي سنة 2011 أصدر مصطفى العلوي كتابه «مذكرات صحافي وثلاثة ملوك»  تناول به علاقاته بشخصيات كبرى أثرت بشكل واضح في تاريخ المغرب المعاصر، إضافة إلى أحداث وذكريات وشخصيات ووقائع دقيقة عاشها تأرجحت بين النجاحات والمحن التي جرتها عليه مهنة المتاعب .