adsense

2023/07/09 - 12:29 م

تحولت شوارع وأزقة وساحات مدينة الجديدة وسيدي بوزيد مؤخرا إلى حلبة مفتوحة لسباقات الدراجات النارية بمختلف الأحجام، أغلبها صينية الصنع، وذلك من قبل جانحين ومراهقين، يتجولون بين أحياء المدينة وساحاتها بسرعة جنونية، ويتعمدون إصدار أصوات مرعبة ومزعجة، خصوصا عندما يقتربون من تجمعات بشرية أو بالقرب من النساء.

ومما يزيد من معاناة الساكنة ومستعملي الطريق، أن هؤلاء الجانحين يتعمدون إزعاج السكان ليلا ونهارا بالأصوات الصادرة عنها، حيث يتجولون بحرية بواسطة هذه الدراجات المزعجة، بعدما أدخلوا تغييرات على مداخنها لتغيير أصواتها، إضافة إلى تغيير أضوائها، وما إن يتقابلوا مع من في الطريق كانوا راجلين أو راكبين، كبيرين في السن أو صغيرين، إلا ويتم إزعاجهم بالأضواء الصوتية التي تؤدي آدانهم في حاسة السمع وتتسبب في إرتباباكهم .

ويزداد الأمر سوءا عندما تتحرك جحافل هذه الدراجات النارية، على شكل قوافل وسط المدينة والشوارع المؤهولة القريبة من الشاطيء، والذي يكتر فيها ازدحام الزوار، حيث يتعمد هؤلاء الجانحين إزعاج السكان في منازلهم، خصوصا في أوقات القيلولة أو في أوقات متأخرة من الليل، كما يتسببون في ضجيج وأزيزا مرعبا، يدفع كل من يتواجد نهارا بهذه المحاور الطرقية لحظة عبور هؤلاء، إلى الهروب للاحتماء ببعض الأبواب المنزلية أو المستودعات، خوفا على حياتهم من هؤلاء الذين يجرفون كل من يجدونه في طريقهم، كما أن بعضهم يستعمل هذه الدرجات في عمليات السرقة والنشل.

لذلك تحركت كل من مفوضية الأمن الإقليمي بالجديدة، والقيادة الجهوية للدرك الملكي في تنسيق مشترك، وقاما بشن حملة واسعة النطاق للتصدي لهذه الظاهرة، حيث تم إقفال المسالك الرئيسية ووضع سدود أمنية قارية داخل الساحات، التي يستعملها هؤلاء الجانحين حلبات لتهورهم، وفق ما عاينته جريدة القلم الحر.

وعلى إثر هذا الإجراء، تم حجز أعداد كثيرة من هذه الدراجات، حيث شوهدت 3 شاحنات مملوؤة عن آخرها بالدرجات النارية المحجوزة من طرف الدرك الملكي بسيدي بوزيد، تم ايداعها بمحجز مولاي عبدالله ، فيما وصل عدد الدراجات النارية من طرف الشرطة على ما يزيد عن 40 دراجة نارية، تم إيداعها بالمحجز الجماعي بالجديدة.

إلى ذلك استحسن سكان عاصمة دكالة ومعها زوار شاطئ سيدي بوزيد هذه الحملة المشتركة على الجانحين المتهورين، مطالبين استمرارها، خصوصا ونحن في فصل الصيف، حيث يكثر السياح من داخل الوطن وخارجه، وكذا مع اقتراب موسم مولاي عبدالله امغار.