adsense

2021/12/08 - 4:42 م

شكل موضوع “التغطية الإعلامية والصحفية لمناهضة العنف ضد النساء”، محور الندوة الجهوية التي نظمت الجمعة 3 دجنبر بدار الثقافة الحاجب، بمبادرة من جمعية أمل للمرأة والتنمية،  وذلك في إطار مواصلة الجمعية  لأنشطتها التوعوية بحملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة. “.

وتم خلال هذه الندوة، التي عرفت حضور فاعلات وفاعلين  في المجال الحقوقي والمجتمع المدني، وإعلاميات وإعلاميين من مختلف أقاليم الجهة، تقديم دراسة تحليلية من طرف الصحفي فارح ابراهيم حول موضوع " معالجة شؤون المرأة في الصحافة والإعلام" الذي أبرز من خلاله، أنّ التغطية الإعلامية لدور وقضايا المرأة ظل اهتماماً طارئاً فرضته ظروف المجتمع السياسية، وظروف المرأة نفسها، إضافة إلى عوامل أخرى، سواء جرى تناول هذا الدور سلباً أو إيجاباً.

وهو طارئ أيضاً، لأنّ قضية المرأة المغربية، برغم كل الضجيج المثار حولها هنا أو هناك، أمس أو اليوم، لم تبلور بعد نفسها، ولم تخلق مقوماتها الذاتية كاستراتيجية وطنية ومجتمعية في آن، كما أكد على ضرورة الإقرار أنّ وسائلنا الإعلامية المختلفة تعاملت مع قضية المرأة بشكل سطحي، وموسمي، ومن منطلقات واتجاهات فكرية متناقضة، ربما تكون براقة لكنها لن تؤسس لمنجزات حقيقية على أرض الواقع.

تناولت الكلمة بعد ذلك، عضوة ومنسقة أعمال جمعية أمل الأستاذة فتيحة ودرة، حول موضوع، "التغطية الإعلامية حول مناهضة العنف المبني على النوع الإجتماعي: القوالب النمطية الصور والمصطلحات"، أكدت من خلاله على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام والصحافة، من أجل تسليط الضوء على قضية لها بالغ الأهمية.

كما قدمت نتائج "الدراسة" لتقييم المادة الإعلامية التي تقدم المرأة في صورة موضوعات صحفية متنوعة، ومدى اقترابها من الواقع الفعلي الذي تعيشه المرأة المغربية، وانطلاقا من الدور الفعال الذي يمكن أن تلعبه الصحافة في المجتمع ، فإن نتائج هذه "الدراسة" يمكن أن تقدم بعض المقترحات للقائمين على وسائل الاعلام ، وذلك بهدف توجيهها بشكل أكثر فاعلية نحو الواقع والاهتمام بمعالجة القضايا والمشكلات الحيوية التي تعيشها المرأة بعيدا عن السطحية والنمطية التي تعودت الصحافة تقديم قضايا المرأة بها، ومن خلالها خلق منطلقات تمكن من الترافع حول عدة قضايا تعالج إشكالات كبرى تهم الحد من ظاهرة العنف ضد النوع الإجتماعي.

بعد ذلك عرضت الأستاذة حسناء العلالي رئيسة الجمعية، منتوجات إعلامية تحسيسية، قامت بإعدادها خلال هذه الفترة، عبارة عن "ميكرو تريتوار" الذي جس نبض الشارع حول الاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها المرأة، كما تمت الإشارة إلى العرض المسرحي الذي أنتجته الجمعية كذلك كوسيلة تحسيسية تهدف إلى التعبئة والتوعية بقضايا المرأة.

الندوة أدارها باقتدار الصحفي المخضرم الأستاذ حسن جبوري، الذي أنجز المضامين والخلاصات بدقة متناهية.

تلا هذه العروض، مناقشات من طرف الحضور الذي أثت جنبات خشبة المسرح بقاعة العروض بدار الثقافة مبرزين أهمية هذا اللقاء، المنظم من طرف جمعية أمل للمرأة والتنمية، مؤكدين أنه لا بد من مناقشة كل التدابير الكفيلة بإيقاف ظاهرة العنف والإعتداءات الجنسية التي تطال المرأة، وتذليل الصعوبات التي تحول دون مواصلة الجمعيات المدنية والمؤسسات المتداخلة في هذا المجال جهودها في مناهضة العنف ضد النساء.