adsense

2021/12/28 - 11:01 م

تتويجا للاتصالات المكثفة ، الجادة و المثمرة  ، بين رئيس المكتب الجهوي للمرصد الدولي للإعلام و حقوق الإنسان، بجهة بني ملال خنيفرة ،و السيد المدير الجهوي للصحة بنفس المنطقة  و توضيحا لكل ما جاء في المراسلة التي تلقاها السيد المدير الجهوي حول الوضع الصحي بإقليم أزيلال انعقد بمقر المديرية الإقليمية للصحة بازيلال  اجتماع بين ممثل المرصد الدولي للإعلام و حقوق الإنسان  بإقليم أزيلال و كل من المدير الإقليمي للصحة و مدير مستشفى الإقليمي بازيلال ورئيس الشؤون الادارية ، وذلك  يومه الخميس 23 دجنبر 2021.

و تنويرا للرأي العام الجهوي و الوطني حول هذا اللقاء ، الذي طبعته الجدية و التعاون  من طرف مسؤولي الصحة بالإقليم حيث قدموا مجموعة من التوضيحات و المعطيات التي تجيب بشكل أو بأخر على تساؤلات المرصد و التي تضمنتها مراسلتنا  للمدير الجهوي للصحة :

 1/ آلة سكانير المعطلة بالمستشفى الإقليمي بازيلال :

        أكد مسؤول قطاع الصحة بالإقليم ، أن حل هذا المشكل كان خارجا عن الإرادة ، حيث أسندت مهمة إصلاحه عبر ثلاث  صفقات لثلاث  شركات  إلا أن شركتين لم تتمكنا من إصلاحه  ، و أن الثالثة هي الآن  بصدد استيراد أنبوب الهليوم سبب العطل،  من دولة اليابان متى تم فتح الأجواء .

  و من جهتنا فإننا نطلب من المسؤولين عن هذا القطاع بالعمل على توفير أكثر من جهاز واحد لسكانير نظرا للكثافة السكانية بإقليم أزيلال المنطقة .

2/ طول مدة المواعيد الطبية :

       أوضح المدير الإقليمي للصحة ، أن هذا المشكل من النتائج المباشرة لجائحة كرونا ، حيث تراكمت المواعيد الطبية ، و يتم التخفيف من آثارها بتنظيم قوافل طبية بشكل منتظم و دوري  .

و إذ ننوه بالمجهودات المبذولة في هذا الصدد  فإننا نلتمس من المسؤولين بتقليص مدة المواعد الطبية ، بحيث تصبح معقولة و مستساغة من طرف الجميع . فلا يعقل أن تكون بعض المواعيد بعد سنة تقريبا ...

3/ عدم اشتغال أرقام الهاتف الخاصة بضبط المواعيد الطبية :

     صرح المدير الإقليمي للصحة ، أنها الآن تعمل و بشكل جيد بعد إصلاحها .

4/ بخصوص بعض الأطباء المتخصصين الذين لا يشتغلون إلا يومين في كل أسبوع بمستشفى إقليمي :

       أجاب السيد المدير الإقليمي للصحة لأزيلال أن سعة المستشفى الإقليمي فرضت توزيع التخصصات حسب البنية المتوفرة ، و ذلك بوضع جدول لاشتغال الأطباء حسب تخصصاتهم . في انتظار تأثيث المستشفى الجديد بكل ما يلزم ، من اجل تقديم خدمات صحية في المستوى ، بدعم كبير من السيد عامل الإقليم .

و لا يسعنا في هذا الباب إلا الإشادة بالمجهودات المبذولة راجين الإسراع في انجاز المستشفى الإقليمي الجديد و الذي سيكون مكملا للمستشفى القديم مع تجهيزه بالكامل بما يعود بالنفع على سكان هذه المنطقة .

5/ وديعة الدم بالمستشفى الإقليمي :

            صرح مدير المستشفى الإقليمي أن إدارته  تعمل على التزود بالدم وفق  الحاجيات، وكذا حسب إيقاع العمليات الجراحية.

6/  النقص في الأطباء بقسم التوليد وإرسال العديد من الأمهات الحوامل إلى مستشفيات مراكش و بني ملال وغياب أطباء في مرافق صحية :

             أشار كل من المندوب الإقليمي  للصحة ومدير المستشفى الإقليمي أن عددا من الأطباء استفادوا من الحركة الانتقالية الاجتماعية، و آخرين التحقوا بالدراسة من اجل التخصص لـــــــكـــــن لم يتم تعويضهم، وبقي منصبهم شاغرا.  مما أثر على قطاع الصحة في  مناطق عملهم بشكل واضح.

            ومن جهتنا فإننا نناشد المديرية الجهوية للصحة  و كذا وزارة الصحة إيلاء هذا المشكل الأولية في المعالجة نظرا لانعكاساته السلبية على صحة المواطنين  . مع التشديد على انه من الواجب على الجهات المختصة عدم السماح لانتقال أي إطار صحي إلا بعد تعويضه حفاظا على حقوق المواطنين في العلاج .

7/ البنية التحية وتساؤلات حول اهتراء بعض المراكز الصحية:

              أكد السيد المدير الإقليمي للصحة أن عددا من المراكز الصحية بإقليم أزيلال استفادت في إطار برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية ، كمركز واد العبيد ، ايت تاكلا ، سرمت، تنفردة ، وبرمج مركز تيموليلت.

              كما أكد أنه بفضل اتفاقية الشراكة بين المجلس الإقليمي أزيلال وجمعية أطلس بجهة بني ملال خنيفرة، وجمعية الحنصالي ببني ملال، تم فتح مراكز صحية كانت مغلقة، منها، مركز ايت الشرع بايت امديس، مركز وازنت بواولا، بايت ويرار بتانت، توفغين بأيت تامليل، ايت امديوال، وايت شواريت بواولا ، ومركز ايت بلال .

           و من جهتنا فإننا نناشد المسؤولين على إتمام إصلاح ما تبقى من منشات صحية بالإقليم و خصوصا منها النائية لتخفيف الضغط على المستشفى الإقليمي و الجهوي و كذا مستشفيات القرب .

            هذا  و من جهة ثانية فإننا نستغل هذه المناسبة لنوجه ندائنا إلى كل رؤساء المجالس الإقليمية بالجهة و خصوصا عمال الأقاليم على تعميم هذه الشراكة الناجحة بكل المقاييس  ، و التي أعطت أكلها الطيب بإقليم أزيلال

 

             أ /   تنقيل الطبيب المختص في الولادة و طب النساء :

أوضح المسؤول الإقليمي أن هذا التنقيل إلى المستشفى الإقليمي لم يكن عبثيا، بل كان لأسباب مهنية صرفة بسبب انتقال طبيب الإنعاش دون أن يعوض، لهذا  اضطرت المندوبية إلى تنقيله إلى المستشفى الإقليمي بأزيلال، حيث يؤدي نفس الدور لساكنة الإقليم بما فيها منطقة دمنات.

             ب /  الغياب غير المفهوم لبعض الاطباء :  

كشف مسؤول الصحة أن لجنة ترأسها المدير الإقليمي للصحة بأزيلال، قامت بزيارة لمستشفى القرب بدمنات، للوقوف على مشكل عدم "مواظبة بعض الأطر الصحية"، و بعد الاطلاع على  سجل العمل تبين أن الغيابات مبررة، بسبب إجازة الولادة بالنسبة لطبيبة الأسنان، فيما أكد أن ممرضة الترويض الطبي انتقلت ولم تعوض إلا مؤخرا  .                                                                           

            من جهتنا فإننا كمرصد دولي للإعلام و حقوق الإنسان نشد بحرارة على أيدي كل الأطر الإدارية و الطبية و التمريضية الجادة ، العاملة بضمير مهني وحس وطني  بقطاع الصحة بالجهة ، و التي تعمل كل ما في وسعها من أجل الرقي بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، رغم الإمكانات المحدودة التي توفرها لهم وزارة الصحة خصوصا خلال جائحة كرونا .

 

 

 

             ج /  النقل الصحي :

أكد المسؤول الإقليمي للصحة أن الاستفادة من النقل الصحي مجاني، بالنسبة لسيارات الإسعاف التابعة لقطاع الصحة العمومية، موضحا أن سيارات الإسعاف التابعة للجماعات لا تتدخل فيها مصالح الصحة.

 ومن جهتنا نطالب كل متضرر من النقل غير المجاني للحوامل  عبر سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة  التقدم بشكاية إلى المصلحة المختصة بالمديرية الإقليمية أو المستشفى الإقليمي أو مستشفى القرب  و إن  تعذر عليهم ذلك ، يمكنهم اللجوء إلى ممثلي المرصد الدولي الإعلام و حقوق الإنسان بالجهة .

          د/ نقص الأدوية في المستعجلات

كشف مدير المستشفى الإقليمي أزيلال، أن الأدوية متوفرة وهناك صيدلة تتوفر على الأدوية الحيوية، ويتم تزويد الصيدلية كلما كان هناك حاجة إلى ذلك.

          و من جهتنا نؤكد أن هناك خصاصا مهولا في الأدوية بالجهة بصفة خاصة و وطنيا بصفة عامة ،  و التي تحتاجها المستشفيات للنهوض بالدور المنوط بها . لدرجة أن هناك مستعجلات لا تتوفر حتى على الحقن " seringues "  ناهيك عن أدوية الأمراض العقلية و النفسية و الأمراض المزمنة و غيرها ، علما أن هذا المشكل يجب ان تعالجه وزارة الصحة و التي لا تزود المديريات الجهوية بالكمية الكافية من الأدوية خصوصا أنها لم تخصص أي ميزانية لاقتناء الأدوية السالف ذكرها منذ سنة 2019 .

 

                 ه/ غياب التغذية بالمركز الحضري اسران

 

         أكد مدير المستشفى الإقليمي أن تحويل المستشفى إلى أسران أدى إلى وقوع تأخر في التغذية لان المرفق لا يتسع لطبخ الوجبات به،  وقد تم حل هذا المشكل بعد تدخلت المديرية الإقليمية للصحة بازيلال  وإدارة المستشفى الإقليمي لدى جماعة دمنات .

                   و ختاما فإننا ننوه ، بالتجاوب الايجابي و المثمر من طرف  الجهات الصحة المختصة بجهة بني ملال خنيفرة  و على رأسها المديرية الجهوية للصحة بجهة بني ملال خنيفرة  ، أملين أن يتطور هذا التعاون ليشمل باقي المديريات الإقليمية بالجهة ، خدمة للصالح العام .