adsense

2019/05/30 - 6:15 م


في إطار الأيام الثقافية والرياضية التي ينظمها المكتب الإقليمي بفاس، المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وفي أمسية رمضانية، عقد ذات المكتب يوم أمس بأحد الفنادق المصنفة بالعاصمة العلمية لقاء مفتوحا، نشطه الصحفي المتميز الدكتور لحسن والنيعام، مع رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين عبد السلام اللبار.
وقد حضر اللقاء مفتش حزب الاستقلال بفاس جواد حمدون، والبرلماني علال العمراوي ومفتش الحزب بإقليم صفرو عبدالرحمان نداء، رفقة الأستاذة أمينة مزاور عضوة المكتب التنفيذي للأمرأة الاستقلالية، وعبد السلام المصباحي، وعبد المجيد الكوهن، كما حضره مجموعة من كتاب فروع الحزب، ومنظماته الموازية، إلى جانب أطر وفعاليات النقابات التابعة للاتحاد العام للشغالين بفاس.
افتتح اللقاء الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بفاس إدريس ابلهاض، الذي رحب بالحضور، شارحا أبعاد  هذه الندوة ومراميها، مشيدا باستجابة القيادي الأستاذ عبدالسلام اللبار لهذه المبادرة، باعتباره عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بفاس، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ورئيس فريق الوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين.
الأستاذ عبدالسلام اللبار، وخلال مداخلته مجيبا على أسئلة الدكتور والنيعام، تطرق إلى عده قضايا تهم المشهد السياسي في المغرب بصفه عامه، وحصيلة الحكومة التي يتزعمها الاسلاميون ووجهه نظر حزب الاستقلال كحزب معارض في ما يدور من الاحداث السياسية بالمغرب، بدءً من الحوار الاجتماغي الذي لم يكن في تطلعات الطبقة الشغيلة، كما تحدث عن الأزمة التي أصابت قطاعات الشغل والتعليم والصحة ..
ورصد المتحدث في هذا اللقاء، مؤشرات تراجع الثقة في العمل الحزبي والفعل السياسي، في إجابته على سؤال حول كون الشارع يصنف كل الأحزاب في خانة واحدة، على اعتبار مقولة "كلهم جربناهم"، كما تحدث عن معدل النمو الاقتصادي الغير المستقر، معتبرا أن النمو الاقتصادي الغير المستقر لا يساعد على تقليص البطالة، حيث أن المتضرر الأساسي من هذه المعضلة هي الطبقة المتوسطة في سياق متسم بعدم زيادة الاجور، وتقليص العبء الجبائي وتبني آلية صارمة لضبط الأسعار.
ومن المؤاخذات التي عبرعنها رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، عدم قدرة الحكومة على تنفيذ دعوة الملك محمد السادس، بخصوص بلورة رؤية خاصة لنموذج تنموي جديد وواضح وقابل للتنزيل.
وبخصوص علاقة حزب الاستقلال بملف الاساتذة المتعاقدين، صرح عبد السلام اللبار بكون حزب الاستقلال كان من المسارعين إلى الوساطة في هذا الملف، من أجل إخراجه من عنق الزجاجة، حيث ذكر بأن الاستقلال كان قد طالب وزارة التربية الوطنية استئناف الحوار مع الأساتذة المتعاقدين على ضوء ملفهم المطلبي، في المقابل ناشد الحزب الأساتذة بالرجوع إلى مقرات عملهم، ماتحقق فعلا يوم 29 أبريل 2019 ، وذلك انتصارا للمصلحة العامة للوطن.
لم يفوت المحاور ومنشط اللقاء كذلك الحديث عن القانون الاطار المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتكون، حيث وضع لحسن والنيعام الأصبع على مكمن الداء والمتعلق بشأن السياسة اللغوية التي سيتم اعتمادها في المدرسة المغربية، في معرض توضيحه لرؤية الحزب.
وحول هذا الموضوع قال العمراوي إنه من الخطأ أن نعتبر اللغة العربية مسؤولة عن فشل التعليم في المغرب ، كما استغرب إثارة هذا النقاش على اعتبار أن الدستور حاسم في هذه المسألة، وكذلك فان المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي حسم الأمر وحظي قراره بموافقة الأحزاب السياسية في البرلمان.
ولم تكن الفرصة تفوت دون إثارة موضوع الأمازيغية خصوصا وأن المناسبة مناقشه البرلمان بغرفتيه لمشروع القانون المتعلق بالقانون الاساسي لبنك المغرب، حيث أن الفريق الاستقلالي امتنع عن التصويت عليه، وحسب المستشار عبد السلام اللبار فإن هذا الامتناع يجد مبرراته في كون الاهتمام بالأمازيغية، يجب أن يعني بالجوهر وليس بأشياء تستعمل لدر الرماد في العيون.
وأضاف أن الامتناع عن التصويت هو حرص من حزب الاستقلال، من أجل التسريع بتنزيل القانون التنظيمي لتفعيل اللغة الأمازيغية الذي تتلكأ الحكومة في تفعيله.
وقد استرسل رئيس الفريق الاستقلالي خلال هذا اللقاء في استحضار كل سقطات الحكومة في تسيير الشأن العام ، وعلى رأسها حزب الاسلاميين؛ بل وذكر بكل تلك الزلات الأخلاقية التي هزت أركان هذا الحزب ورموزه، محملا هذا الحزب مسؤولية هذا الوضع غير المستقر الذي تعيشه البلاد.
وقد استحسن متتبعو هذه المبادرة المتميزة، والتي تركت وقعا طيبا وأثرا بليغا في نفوسهم، حيث عبروا عن امتنانهم لهذا اللقاء البناء والمثمر، كما أثنوا على المكتب الإقليمي برئاسة الكاتب الإقليمي المناضل ادريس أبلهاض.