المغرب يعرض مساعدته للجارة الشرقية لإخماد النيرن المشتعلة

في موقف إنساني وفي اطار حسن الجوار، الذي يتطلب التضامن والتآزر بين الشعبين المغربي والجزائري، عرض المغرب من خلال التواصل الذي جرى بين المسؤولين، خدماته وامكانياته رهن الاشارة  للمساهمة في تطويق النيران المستعرة، التي اندلعت في غابات بمناطق جبلية بالقبايل، وخلفت خسائر مادية وبشرية كبيرة.

وأكد مصدر حكومي، أن المغرب مستعد لتقديم يد المساعد للجزائر للمساهمة في إخماد النيران والسيطرة عليها بالطائرات المتخصصة في مجال الاطفاء.

وأكد ذات المسؤول أن الحكومة ستتواصل مع السلطات الجزائرية لتقديم أي مساعدة ممكنة لإخماد الحرائق التي تحتاج بعض مناطق البلاد.

وتشهد الجزائر نكبة حرائق اجتاحت عدة ولايات وخاصة منطقة إيشلاظن بولاية تيزي وزو، اسفرت عن سقوط عدد  كبير من الضحايا، وخسائر مادية في الممتلكات، حيث اندلعت النيران يوم الإثنين الماضي ولا زالت السنتها تلتهب في عدد من المناطق، الى حدود اليوم الاربعاء، حسب ما اعلن عنه الوزير الاول الجزائري.

ويأتي عرض الحكومة المغربية على السلطات الجزائرية في وقت سبق لعاهل البلاد توجيه دعوة إلى الرئيس الجزائري من أجل طي صفحة الخلاف وإعادة فتح الحدود بين البلدين باعتباره الوضع الطبيعي الذي يجب أن تكون عليه العلاقات بين البلدين.

كما يتزامن عرض المساعدة المغربية مع استمرار سحب الجزائر لسفيرها من المغرب، عقب تصريحات عمر هلال، السفير المغربي في الأمم المتحدة حول منطقة القبائل، وكذا تجاهلها لليد المغربية الممدودة للحوار والتعاون.