adsense

2021/08/24 - 2:15 م

اعتقلت قوات الأمن التابعة لفصيلة BRI عشية يوم الإثنين 23/08/202 رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ وهو في طريقه إلى السفارة الإسبانية للقيام بوقفة احتجاجية على الإقدام على ترحيل الدركي الشاب محمد عبد الله البالغ من العمر 33 سنة  إلى السلطات الأمنية في الجزائر، رغم معرفة السلطات الاسبانية.

وأوقفت قوات أمن كبرنات فرنسا بالجزائر الشيخ علي بلحاج وأخذته إلى جهة غير معلومة، قبل أن تعيده إلى بيته قصرا وجبرا، رغم أنه غير متابع قضائيا كما هو معلوم لدى العام والخاص منذ سنوات عديدة.

وبعد إطلاق سراحه، قال لرجال الأمن الذين منعوه من حقه في الاحتجاج أمام السفارة الاسبانية، إنه من حقه أن يدافع عن دركي أو أي مواطن رأى باطلا أو منكرا محققا، وأجبر من طرف مسؤوليه على كتمان السر وإلا تعرض للعقوبة أو الفصل من العمل أو تشويه السمعة، وبين لهم بنصوص الشرع أن أي مسؤول في أي جهاز أمني أو غيره رأى منكرا أو تجاوزا في حقوق الشعب من حقه أن يُعلن ذلك داخل الوطن أو خارجه، وليس ذلك من خيانة الأمانة في شيء، بل الخيانة كل الخيانة والظلم كل الظلم في السكوت عن مناكر ومظالم ومفاسد، إذا سكت عنها تُلحق الضرر بالمؤسسة ذاتها وبالشعب الجزائري.

وذكرهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه "المجالس بالأمانة إلا ثلاثة مجالس سفك دم حرام أو زنا حرام او اقتطاع مال بغير حق"، فكل من يفضح مثل هذه المناكر ويُعلنها للناس داخليا أو خارجيا أو عن طريق وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي إذا عجز عن معالجتها داخل المؤسسة أو في بلده واضطرته الظروف لإعلان ذلك خارجيا، إذا كان ذلك يعود بالنفع على مصالح الأمة المهددة.

وذكر الشيخ على أن هذه التصرفات الخارجة عن إطار الشرع والقانون، سوف تجر على البلاد المصائب والمحن، إن لم تُعالج علاجا عادلا وسريعا، وإسبانيا استطاعت بطريقة انتقائية أن تسلم دركيا بسيطا ولكن الحيتان الكبيرة والأموال المهربة عجزت عن تسليمها ".

وتساءل كم دفعت السلطة الجزائرية من ثمن باهض مقابل تسليم رأس هذا  الدركي المسكين الذي كشف حجم تجاوزات السلطات العليا في البلاد؟ وكيف استطاعت الأجهزة الأمنية المختلفة استرداد هذا الدركي الشاب في زهرة العمر، وعجزت كل العجز عن استرداد  المسؤولين العسكريين والسياسيين والوزراء ورجال الأعمال من الديناصورات النهابة لأموال الشعب الجزائري، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول "هلاك الأمم في إقامة الحد على الفقراء والضعفاء ونجاة الأقوياء"، وإلى الله المشتكى .