adsense

2020/12/16 - 2:18 م

بقلم عبد الحي الرايس

مَسْؤوليةُ المصالح الطبية، لِمُواجهةِ الحالات المستعجلة، خاصة في ظروف الولادة العسيرة، والذبحات الصدرية، والحوادث المرورية .

وتوفيرُ طائرةٍ مِرْوَحِية، وسياراتِ إسعافٍ مُسْتوفيةِ التجهيز، مُؤَطَّرةٍ بمُختصٍّ خبير، يُجِيدُ الإسعافَ والتشخيصَ والتوجيه صارتْ مَطلباً مُلِحّاً لكل المستعجلات: جهوية كانت أو إقليمية.

حَكَى مُرافِقُ إعلاميٍّ شدَّ الأنظار، وامْتلكَ الأسماع، أنه حَالَمَا أحسَّ بضيْق في الصَّدْرِ واختناق، طلب سيارة إسعاف، وعند مَقْدَمِهَا تبينَ أنها ناقصة التجهيز، ولدى استبدالها بغيرها صار البحثُ عن مَشْفىً وسرير، وبين انتظارٍ وسَيْرٍ على الطريق، وبَحْثٍ عنْ مَشْفىً بديل، أسْلمَ الرُّوحَ الإعلاميُّ الشهير.

هذه حالة، وغيرُها كثير، تكشِفُ عن خطورةِ ومسؤوليةِ النقْصِ في التجهيز، فأرْوَاحٌ عديدةٌ تضيعُ بسبب بُطْءِ التدخل والإنقاذ، والنقص في وسائل الإغاثةِ والتشخيصِ والعلاج.

هذا لا يَنْفِي أن بعضَ ثكناتِ الوقاية المدنية، والمراكز الاستشفائيةِ عندنا صارتْ تتوفرُ على بعض هذه الوسائل المُسْتوفية للتجهيزات الطبية، وهي تَعْرِضُها كَعُمْلةٍ نادرَة، ولكنَّ بلداً يتوقُ إلى اللَّحاق بِرَكْبِ التقدم، يظل مَدْعُوّاً إلى الأخذ بأسباب الإغاثة الفورية وتعميمها، حفاظاً على الأرواح، وبعثاً للطمانينة لدى المواطنين والمستثمرين والسُّيَّاح.

ـ مسؤولية الدولة إذن أن تُولِيَ اهتماماً خاصاً لقطاع الصحة، وتُمكِّنَهُ من تحفيز أطره، واستيفاء تجهيزاته، وتطوير خِدْمَاتِه وتعميمِها، حفاظاً على أرواح الناس، وصَوْناً لكرامتهم.

ـ ومسؤولية مُصَمِّمِي الطرق، ومُنظمي السير، أن يُفْرِدُوا مساراً خاصاً للمستعجلات، ولِوَسَائلِ التدخلِ السريع في حالات الطوارئ والْمُلِمَّات.

ـ وفرصة ثمينة لفاعلي الخير، ومُلتمسي الإحسان والْبِرّ، أن يُسارعُوا ويتنافسوا في تعويض الخصاص، وتوفير ما يُؤَمِّنُ حياة الناس، ويُنقذُ الكثيرين من الرَّحيلِ قبل الأوان، وتَخْلِيفِ الأرَامِل والأيْتام.