adsense

2020/04/13 - 5:54 م

بقلم ذة/امال السقاط الضخامة
ونحن نتاقلم مع التغيير الجديد و كورونا الشديد ، وفي ظل ما بتما نعيشه من اجواء متفائلة حينا ،مستبشرة حينا اخر ،وجدتني اتساءل لم لا يكون التغيير  والبناء، حتى على مستوى الاعلام الهادف والبناء،  اجثتاتا لاي تفاهة او عبث او استهتار او.... للمتلقي المغربي بالالفية الثالثة؟
 لما لا تفكر وزارة الثقافة والإعلام ،بشكل جدي ومسؤول ،وعبر برامج هادفة،و مراحل تاسيسية لاجيال المستقبل القريب .الناجح النافع الناجع ،في انشاء برامج تقرب المواطن المغربي  من ثقافته المتنوعة ،سواء منها الافلام او المسرحيات او حتى ان تعلق الأمر بالملحمة  التاريخية مثلا، فن الحكواتي من خلال فن الحلقة،و فنون ثراتية اخرى ، حسب كل منطقة وخصوصياتها التي تميزها وانماط عيشها وغزارةرموزهاالعرفية ،السيميائية،الدلالية،التواصلية،التداولية.  اللسانية،فنون اللباس،فنون العمران،فنون الطبخ،طقوس الاعياد الدينية،وكذا طقوس الاعراس،تاريخيا.، يكون برنامجا خاصا مثلا عن متاحف بلاي،واخر عن مساجد المغرب من حقبة كذا الى حقبة كذا، برامج للتعريف بالزوايا والاضرحة، والادوار التي كانت منوطة بها،تاريخيا ،"دينيا،" ومجتمعيا، وربما  اقتصاديا ،وغير ذلك كثير وكثير جدا،........،برامج للقراءة،صحبة أدباء ومفكرين،وشعراء،وفلاسفة ،ومبدعين،حتى نمد هذا الجيل،وكذا القادم منها بالنموذج  الارقى،والقدوة الانقى حيث يحملون على عاتقهم رسالة العروة الوتقى،تربية،وتعليما،تهذيبا واخلاقا، وسموا.
، لما لا تفكر بصناعة ثقافة مواطنة وحاضنة بالفعل وبالملموس من خلال هذه البرامج وغيرها من البرامج الاخرى او المسلسلات الهادفة والقيمة،بحيث تعرف بشخصيات مغربية  بطولية تاريخية، ذكورا واناثا كالسيدة الحرة مثلا...الخ،
 بل لما وعبر منابر إعلامية وثقافية،ومن خلال  حوار بناء ومسؤول،  لانعيد قراءة التاريخ المغربي بكل وعي ومسؤولية، عل هذه الأجيال  تكتشف  منابع ثراثها الزلال، وكنوز حضارتها العريقة والاصيلة وما وهبها  العزيز الجلال من  حسن وجمال زلال،دون زيف او تحريف،اوتضليل او اخلال.
بل،.حتى يتعرف هذا الجيل،وغيره من الاجيال، عن غزارة وغنى هذه الثقافة وسمو هذه الحضارة ومدى خصب منابعها الثرية، بدل ان نستورد افلاما من هنا وبرامج مكلفة من هناك،  تلوث تربية ابنائنا وبناتنا، غريبة  عنا تماما، فتلك  لعمري ،مسؤوليتنا جميعا.
  جميل أن ننفتح على حضارات الأمم والشعوب، لكن بوعي ومسؤولية ،وحذر حكيم حليم ،خاصة عندما يتعلق الامر بالاعلام الذي يقتحم بيوتنا ودون استئذان منا،لا سيما ايضا عندما نكون نحن من يتحمل مسؤولية صناعة الأجيال ،فاما جيل صالح ،تفتخر به العصور ، والا فطالح ،سنتجرع نحن  مرارةحنظله ،وهم شؤم عمر مهدور،وهيكل مكسور.،
فعلينا دائما ان نتساءل ونسأل ونحن نزعم بناء الانسان ان نخلص الزرع ليتم النفع،و نبحث، ونقيم ثم نقوم  انفسنا بانفسنا محاسبين مسائلين اياها ،دايما وابدا حتى نطور ونبدع، ماذا زرعنا لنحصده؟حتى لا نترك تغرة لاي كان،قد نحاسب عليها مستقبلا ،اوفراغا قد يستغل استغلالا مكلفا  ،تاركا الندم والانين،والوجع المكين والاثر الدفين.
فلا محالة اذن،انها اولا واخيرا ،مسؤوليتنا نحن، من نصنع الأجيال ، بكل مانزودهم به، من زاد افكار وقيم، وممارسات وسلوك ،و اخلاق ومعايير ومبادئ ، وتعاملات،ثم معارف  ثقافية موشومة،و لبنات وبنيات حضارية مرسومة،ونحن كذلك من نحدد الميزان  الذي به سيكتال ،بل ومن قسطاسه يستقي  ويشرب ومن نبعه ينهال ويرتوي ليخصب،فالمسالة  لا تعدو ان تكون مجرد معادلة  زرع وسقي ،ثم حصاد .
لذلك وغيره اتساءل مرة أخرى ،لما لا يخصص الاعلام   برامج  تهتم بإعادة قراءة للتراث المغربي،والامازيغي، والعربي وهكذا ،بحيث يكون  برؤية موضوعية و محايدة،لكن متجددة ومجيدة  تتجاوب و عقلية الألفية الثالثة،فتكون  مع دكاترة مختصين  بالمجال،.فالغالية العظمى من الشباب والشابات متعطشة لمعرفة جذورها ومنابعها الاصلية،واكاد اجزم انه لولا ذاك الفراغ القاتم الذي لف بها مطوقا ولحقب زمنية مضت، في الأسرة وفي المدرسة.  و كذا في الإعلام ، لماراحت لتبحث عن تحرر فوضوي، ولا مسؤول،  في جهات اخرى لا تمت لها باية صلة ، لا من قريب او بعيد........،لدرجة جعلتها تفتقد البوصلة وهي وسط خضم فسيح الأرجاء  و عميق ،متمرد الامواج  ،بينما الوصول لشط امانه، ليس بسليم الاجواء، ولا بمعبد الطريق.
فكلنا  مسؤول وراع،فهل من واع وصدوق صديق؟مجرد. سؤال.