adsense

2019/01/09 - 9:11 م

بقلم أسماء الكعدوس
العلم هو ضياء ومنارة للأمم وسبيل لتقدم المجتمعات، كما يعبر عنه سقراط بقوله: "العلم هو الخير والجهل هو الشر."
وتكمن أهمية العلم كسبيل لرقي وتقدم الأفراد والمجتمعات، فبقدر مايطلب المرء العلم يسمو ويعلو وتزداد فعاليته في المجتمع وبقدر ماتتناقص وتتوقف جهوده عن طلب العلم يتجه للهلاك وبالتالي سيشكل خطراً سواء على نفسه أو حتى على المجتمع، فكلما تراجعت نسبة العلم وطلبه كان ذلك التراجع سبيل لإنتشار الجرائم في المجتمعات، مما يجعلها تسير في منحى بعيداً عن التقدم والتحضر.
كما أن سبل تلقي وطلب العلم متعدده أبرزها.: الإنضمام إلى المدراس والتي تعتبر مؤسسات تعليمية تلقن الناشئة مختلف مجالات العلم، وهي وسيلة ذات فاعلية لتلقين التنشئة الإجتماعية ونقل القيم والمعارف بمختلف مجالاتها.
ولكن لا يتقصر تلقي العلم فقط على المدراس ولكن يتجاوزها خصوصاً مع تسارع وتيرة تطور المجتمعات وإتجاهها من كونها مجتمعات زراعية إلى مجتمعات صناعية، حيث أن هذا التطور إنعكس على مختلف مظاهر الحياة وأبعادها سواء كانت ثقافية وتعليمية أو إقتصادية..
ويعد تقدم العلم ركيزة أساسية في تطورالمجتمعات ورقيها، وظهور العولمة من الأسباب الجوهرية التي نتج عنها إنتشار العلم والمعرفة وتعدد المصادر التي يحصل بها الأفراد على العلم والمعرفة، على سبيل المثال لا الحصر شبكة الإنترنت والتي تعد شبكة عالمية تحوي جميع المعلومات بمختلف مجالاتها ويتم الحصول على هذه المعلومات بضغطة زر، وأيضا توفر الكتب الإلكترونية بصغية <PDf> أي أنك قد تتجول وفي حوزتك مئات من الكتب بدون أن تكون محملاً بأوزان هذا الكم، ومن هنا يتضح أن التكنولوجيا لها فضل في تحويل العلم وجعله يسيراً وفي متناول الجميع، والحصول عليه أصبح ميسورا عما قبل.
لذى فعلى المرء أن يطلب العلم ويبحث عن سبل الإستزادة منه كما حثنا الرحمن في قوله (وقل رب زدني علما)، وكما أن الماء إرتواء للجسد، فالعلم إرتواء وإرتقاء للعقل وللأمم.