adsense

2019/01/22 - 8:03 م

عبر وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني الثلاثاء عن أمله في أن يتحرر الشعب الفرنسي قريبا من "رئيس بالغ السوء"، وذلك غداة حرب كلامية بين البلدين.
وقال سالفيني، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الحكومة وزعيم حزب الرابطة (أقصى اليمين) عبر فيسبوك : "آمل ان يتمكن الفرنسيون من التحرر من رئيس بالغ السوء، ومناسبة ذلك ستكون في 26 ماي (الانتخابات الأوروبية)، حين سيكون بإمكان الشعب الفرنسي أن يستعيد زمام مستقبله ومصيره، وكبريائه الممثل بشكل سيء من شخصية على غرار (إيمانويل) ماكرون".
وأضاف سالفيني في فيديو نشره عبر فيسبوك : "أنا قريب جدا وبكل جوارحي من الشعب الفرنسي، ملايين الرجال والنساء الذين يعيشون في فرنسا مع حكومة سيئة جدا، ورئيس جمهورية بالغ السوء".
وقد تم استدعاء السفيرة الإيطالية لدى فرنسا، يوم أمس الإثنين إلى وزارة الخارجية الفرنسية، بعد تصريحات دي مايو الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الحكومة والذي اتهم فرنسا "بإفقار إفريقيا" ومفاقمة أزمة الهجرة.
وعبر دي مايو الأحد عن الأمل في أن يتخذ الاتحاد الأوروبي "عقوبات" ضد الدول التي تقف وراء مأساة المهاجرين في البحر المتوسط، بدء بفرنسا التي تدفعهم للرحيل من إفريقيا.
وقال دي مايو وهو يتولى وزارة العمل والتنمية الاقتصادية "إذا كان الكثير من الناس يرحلون اليوم (من إفريقيا)، فلأن بعض الدول الأوروبية، وفرنسا أولها، لم تتوقف يوما عن استعمار عشرات الدول الإفريقية".
ونفى مع ذلك أن يكون تسبب في حادث دبلوماسي ، مؤكدا يوم أمس الإثنين تصريحاته، حيث قال : "أعتقد أن كل ذلك صحيح، فرنسا هي إحدى الدول التي بسبب طبعها منعت 14 دولة إفريقية، من نموها، كما ساهمت في رحيل لاجئين، وإذا أرادت أوروبا التحلي بالشجاعة، فإنه عليها أن تواجه مسالة إزالة الاستعمار من افريقيا".
وتشهد العلاقات بين باريس وروما توترا شديدا، منذ تولي الحكم في إيطاليا من طرف ائتلاف اليمين في يونيو 2018.
وعبر سالفيني ودي مايو بوضوح تام عن تأييدهما لحركة "السترات الصفراء" التي تزعزع سلطة الرئيس ماكرون.
وكان سالفيني اتهم الرئيس الفرنسي بالحكم ضد شعبه، كما عبر عن أمله في أن يرحل بأسرع وقت.
(أ ف ب)