adsense

2019/01/29 - 10:25 م

مازالت حرب الطرق تقصف الشباب بالمغرب، وهذه المرة من قلب جماعة سيدي الكامل إقليم سيدي قاسم، حيث وقعت حادثة بين دراجتين ناريتين بالطريق الإقليمية 4234، الرابطة بين سيدي علال التازي ومشرع بلقصيري، حيث راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، بينما الحالة الثانية بقسم المستعجلات بمستشفى الإدريسي بمدينة القنيطرة، ويتعلق لأمر برب أسرة وابنه في حالة خطرة.
ولحظة وقوع الحادث، امتلأت الطريق بشباب المنطقة، وهم في حالة ذعر لمعاينة حالة المصابين، حيث قام العديد من الشباب بالاتصال برئيس الجماعة، طلبا لسيارة الإسعاف من أجل إيفاد المصابين للمستشفى على وجه السرعة، لأن حالة المصابين لا تستدعي إهدار الوقت. الحاضرون في الحادثة تفاجأوا بتأخر سيارة الإسعاف، التي تبقى مركونة بأحد الدواوير، التي تبعد عن الجماعة بما يزيد عن 7 كلمترات عن مقر الجماعة، مما أدى إلى تدهور حالة الشاب الذي تعرض لنزيف داخلي على مستوى الرأس.
 وقد خلف الحادث استياء شديدا في أوساط المجتمع المدني بالجماعة، الذي حمل المسؤلية في وفاة الضحية إلى المسؤولين، لأنه سبق لهم وأن طالبو المنتخبين بمجلسهم الجماعي وبمراسلات الجهات المعنية بإصلاح الطريق الرسمي، الذي تآكل منذ سنوات  ووضع علامات التشوير، كما طالبوا بعدم ركن سيارة الإسعاف بمنزل السائق عوض مقر الجماعة، الذي يتواجد به أكبر تجمع سكني بالحماعة.
لهذا أصبح من الضروري تذخل الجهات المسؤولة، لفتح تحقيق في الحادث، وإيجاد حل يتماشى وخدمة المواطنين بالجماعة، التي تعاني من سوء التسيير والتدبير في العديد من المجالات، حيث أن ساكنة جماعة سيدي الكامل إقليم سيدي قاسم تناشد جلالة الملك بالتذخل لحل أزمة الساكنة على جل المستويات منها ما هو صحي وغيره.