'' أعرف أنكم ستحكمون علي بالإعدام لكن ﻻ تنسوا أنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم، ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة"
هكذا خاطبت الراحلة "جميلة بوحيرد" عند إلقاء القبض عليها بعد أن سقطت على الأرض تنزف دما نتيجة إصابتها برصاصة جنود الاحتلال الفرنسي.
ولدت جميلة من أب جزائري مثقف وأم تونسية من القصبة، وكانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها، فقد أنجبت والدتها 7 شبان، كان لوالدتها التأثير الأكبر في حبها للوطن، واصلت جميلة تعليمها المدرسي ثم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل،و كانت تهوى تصميم الأزياء، وحين اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954 انضمت الى صفوفها للنضال ضد الاحتلال الفرنسي، وهي في العشرين من عمرها، تم القبض عليها عام 1957 بعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك مدة ثلاث سنوات ليطلق سراحها.
