برنامج 90 دقيقة للإقناع، الذي بث ليلة الخميس 26 نونبر، استضافت قناة ميدي 1 تيفي الأمين العام لحزب الاستقلال السيد حميد شباط، فلمن وجه شباط خطابه ومن كان معنيا بالإقناع؟ وهل تمكن الأخير من إقناع من يهمهم الأمر؟
فبعد فترة من المراجعة واستجماع القوة، بعد المعركة الانتخابية التي قادها عمدة فاس السابق، والتي خسر خلالها معقله الانتخابي، ظهر حميد شباط بقوته المعهودة ومراوغاته الحوارية بقناة ميدي 1 تيفي، مجيبا على العديد من الأسئلة، التي يطرحها المتتبعون للشأن الحزبي المتعلق بحزب الاستقلال بداية من الوضع الداخلي لحزبه، وكيفية تدبير الأمور الداخلية، حيث قال إنه لا يمكن أن نطالب بالديمقراطية والحكامة ولا نطبقها داخل أحزابنا، مؤكدا أن المجلس الوطني للحزب هو الذي يقرر في شؤون تدبير الحزب.
و بخصوص النقطة التي أرقت العديد من الاستقلاليين، والتي تتعلق بالغموض الذي شاب الانسحاب من الحكومة، قال إن قرار الانسحاب من الحكومة لم يكن خاطئا، و إن المجلس الوطني هو من اتخذ القرار وليس حميد شباط .
وفيما يتعلق بانتخابات مجلس المستشارين، وجه الأمين العام لحزب الاستقلال اللوم لحزب الأصالة والمعاصرة، على اعتبار أنه لم يلتزم بالاتفاق الذي أبرمته المعارضة، حيث قال : "كان الأحرى بالإخوة في الأصالة والمعاصرة أن يدعموننا في مجلس المستشارين لأننا كنا الأوائل".
ولم يفوت الأمين العام الفرصة للإشارة إلى النتائج التي حققها حزب الاستقلال بفاس، حيث عبر على أنها كانت محور مكالمته مع وزير الداخلية في وقتها، حيث عبر له عن كون الديمقراطية تغتال بالمدينة على اعتبار أن عددا من المتعاطفين مع الحزب لم يتمكنوا من التصويت.
ولم يفت عمدة فاس السابق كذلك الإشارة، إلى المصالحة التي تمت مع تيار لاهوادة، و الإشادة بالحكومة الاستقلالية التي كان يترأسها عباس الفاسي قبل انتخابات 2011، حيث اعتبر إنجازاتها لم يسبق لها مثيل.