adsense

2022/10/11 - 9:50 ص

تكتظ شوارع العاصمة تونس منذ أيام بصفوف طويلة من السيارات التي تنتظر دورها للتزود بالوقود

يتخوّف مراقبون مما يراه البعض علامة على أزمة في المالية العامة تلوح في الأفق التونسي

وقال الاتحاد العام التونسي للشغل إن البلاد ليس لديها من المحروقات ما يسدّ احتياجاتها لمدة أسبوع واحد.

وعادة ما تؤمّن البلاد كفايتها من الوقود مدة 60 يوما كاحتياطي استراتيجي.

وتكتظ شوارع العاصمة تونس منذ أيام بصفوف طويلة من السيارات التي تنتظر دورها للتزود بالوقود .

وتنكر وزيرة الطاقة التونسية نايلة نويرة أن يكون هذا النقص في الوقود ناتجا عن عدم قدرة الحكومة على دفع مستحقات الواردات.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن تونس قد تشهد سخطا عاما، نتيجة الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية الرئيسية ونقصها خلال الأسابيع الماضية.

وأفادت الوكالة في تقرير بأن السكر والزيت النباتي والأرز، وحتى المياه المعبأة، يختفون بشكل دوري من أرفف المتاجر الكبرى ومحال البقالة، فيما يقف التونسيون في صفوف لساعات من أجل الحصول على هذه الضروريات الغذائية التي تدعمها الحكومة منذ فترة طويلة، والتي أصبحت الآن متوفرة بشكل متزايد في حصص الإعاشة فقط.

وفي بعض الأحيان، تنشب مشاجرات بين المواطنين في طوابير أسواق المواد الغذائية، كما وقعت اشتباكات متفرقة مع قوات الشرطة بسبب ارتفاع الأسعار ونقص السلع بجميع أنحاء البلاد.

وتقول الحكومة إن سبب الأزمة الحالية هم المضاربون في السوق السوداء والحرب في أوكرانيا، لكن خبراء اقتصاديين يقولون إن أزمة موازنة الحكومة 2022 وعدم قدرتها على التفاوض على قرض طال انتظاره من صندوق النقد الدولي زاد من مشاكل البلاد.

إلى ذلك ‏دعت جبهة الخلاص الوطني (ائتلاف يضم عددا من الأحزاب والنشطاء والحقوقيين المعارضين لسياسات الرئيس التونسي قيس سعيد)،  للمشاركة فيما أسمتها "المسيرة الوطنية للإنقاذ"، وذلك يوم السبت 15 أكتوبر2022 على الساعة 11 صباحا.

وأوضحت جبهة الخلاص المعارضة في تونس، أن هذه المسيرة ستنطلق من ساحة العملة عبر نهج الحبيب ثامر، ساحة الاستقلال، ثم شارع الحبيب بورقيبة وصولا إلى المسرح البلدي بالعاصمة التونسية.