adsense

2022/10/13 - 10:29 ص

ستشهد جهة فاس مكناس، تنظيم النسخة الثالثة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، من طرف الجهة، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في الفترة ما بين 15 و 24 أكتوبر 2022، بفضاء سباق الخيل بمدينة فاس تحت شعار:

"الاقتصاد الاجتماعي والتضامني دعامة للتنمية الجهوية ورافعة للنموذج التنموي الجديد".

وعلى هامش هذا المعرض نظمت الجهة ندوة صحفية يوم الاربعاء على الساعة السادسة والنصف مساء بمقر الجهة، وذلك لتسليط الضوء على الخطوط العريضة التي سيتضمنها هذا المعرض.

افتتح هذه الندوة السيد عبد الواحد الأنصاري رئيس جهة فاس مكناس بكلمة بسط من خلالها الضوء على ما سيميز معرض هذه السنة من مستجدات، أهمها هو الرعاية السامية لصاحب الجلالة لنسخة هذه السنة، كما وذكر بأن المعرض سيتميز بفضاء رحب في تصميم جديد وجميل، يمتد على مساحة 4000 متر مربع، يتيح للزوار التجول والتسوق في أحسن الظروف، كما ويحظى معرض هذه السنة بمشاركة دولية من فرنسا، الإمارات، فلسطين والسنغال.

وأضاف السيد رئيس الجهة على أن المعرض يتشكل من ثلاثة أقطاب رئيسية وهي:

قطب المنتوجات ويتكون من حوالي 130 رواق بمشاركة 260عارضة وعارض.

قطب التعاون الدولي وتروم الجهة من خلاله تعزيز الروابط التضامنية في تنمية قطاع الإقتصاد الاجتماعي والتضامني.

القطب المؤسساتي ومن خلاله سيتم عرض تجارب وطنية وبرامج جهوية وإقليمية في مجال دعم مشاريع تنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وبالنظر لإسهامات قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتي تتجلى في إحداثه لعدد مهم من مناصب الشغل، أبرز رئيس جهة فاس مكناس، أن القطاع يشهد دينامية مهمة في جهات مختلفة من المملكة، مستشهدا بجهات أصبحت تولي أهمية كبيرة للأدوار التي تلعبها التعاونيات، وتستثمر في القطاع عبر المساعدة على إحداث جمعيات عاملة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، كما تساهم في الترويج لمنتجاتها.

وتناولت الكلمة بعد ذلك السيدة الحجوبي خديجة نائبة الرئيس، التي دعت القاعة للوقوف وقراءة الفاتحة ترحما على صهر رئيس الجهة الذي وافته المنية مؤخرا.

بعد ذلك ذكرت بأهداف الدورة الثالثة للمعرض، من خلال تنزيل الاختصاصات الذاتية للجهات على مستوى إنعاش منتوجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكذا التعريف بالمنتوجات المحلية والجهوية والحرف اليدوية وتثمينها، خصوصا وأن هذا المعرض يأتي بعد توقف دام لسنتين بسب جائحة "كوفيد 19".

على أن معرض هذه السنة تضيف السيدة خديجة حجوبي يعرف تخصيص أروقة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصه،  المعرض كذلك سيعرف "تنظيم النسخة الأولى من حفل القفطان Caftan Show، الذي كان ولا يزال يرمز للنبالة والأناقة والتراث والهوية داخل هده الجهة، وسيبرز العرض مهارة الصانع بالجهة من خلال تصاميم مختصات متألقات"

وختمت السيدة خديجة الحجوبي كلمتها بالتذكير على ضرورة إبراز المكانة التي يحتلها قطاع الإقتصاد الاجتماعي والتضامني ضمن النموذج التنموي الجديد.

هذا و بعد الانتهاء من العرض تقدمت مجموعة من المنابر الاعلامية من طرح تساؤلاتها للحصول على أجوبة لمجموعة من الاشكالات والتساؤلات، تساؤلات الزملاء الصحفيين كانت متنوعة وتمس جميع جوانب المعرض، من بين ماتقدمت به جريدة " القلم الحر" سؤالين تمحورا حول تكلفة المعرض بالنسبة للجهة وكذا أصحاب أروقة العرض، وعن سر غياب الجهات الممولة كالأبناك ومؤسسات القروض الصغرى عن الجلسات العلمية والتجريبية.

في معرض جوابه أكد على أن المبلغ المرصود للمعرض حوالي  5,4 مليون درهم، في حين أن الجهة تحملت كذلك مصاريف العارضين.

أما بالنسبة للسؤال الثاني فقد صرح السيد الرئيس على مشاركة مؤسسات أخرى كمؤسسة محمد السادس، ووكالة التنمية الإجتماعية.

هذا ويشار إلى أن  المعرض سيتخلله "العديد من الندوات والمحاضرات والدورات التكوينية التي ستستهدف ايضا التعاونيات غير المستفيدات من المعرض من كافة عمالات واقاليم الجهة، والتي سيقوم بتأطيرها خبراء وطنيون ودوليون في محاولة لتشخيص واقع القطاع بالجهة، وخلق نقاش عمومي في أفق إدماج بعد الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ضمن برنامج التنمية الجهوية لجهة فاس مكناس."