adsense

2021/12/05 - 1:42 م

سارعت المملكة المعربية لاتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية المستعجلة، تفاديا لأي تسرب محتمل لمتحور فيروس كورونا أوميكرون إلى داخل البلاد.، حيث ستنفرت المملكة المغربية جميع مصالحها الإدارية والطبية والبيولوجية، وذلك منذ اكتشاف أوائل الحالات الحاملة للمتحور الجديد أوميكرون في عدد من دول العالم، خاصة الأفريقية منها.

وكأول إجراء احترازي في هذا الصدد، قررت المملكة المغربية تعليق الرحلات القادمة والمتجهة إلى الجمهورية الفرنسية، وست دول أفريقية.

بعد ذلك، أعلنت المملكة إغلاقا كاملا للحدود في وجه جميع دول العالم، تخوفا من أي تسرب محتمل للفيروس المتحور.

وفي تصريحات سابقة، أكد مصطفى بيتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أن هذه الخطوات تأتي من أجل تحصين المملكة من خطر هذا الفيروس الذي لم يتم التعرف بعد على خصائصه.

وأضاف أن هذه الإجراءات هي مؤقتة، وسيتم إعادة النظر فيها بعد أسابيع قليلة، وفقا لتطور الوضعية الوبائية العالمية.

وأمس السبت، أعلنت الحكومة المغربية، خطوة تشديدية أخرى، والمتمثلة في وقف جميع المهرجانات والمناسبات الثقافية والفنية.

بالموازاة مع ذلك، تشهد المملكة استنفارا بيولوجيا كبيرا، سواء على مستوى التحاليل المتعلقة بفيروس كورونا، أو لدراسة مكونات هذا الفيروس لتحديد مدى خطورته.

وحسب اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا، فإن المصالح البيولوجية المختصة تعمل على إجراء بحوث للتسلسلات الجينية، وذلك بهدف رصد أي حالة إصابة ممكنة بالفيروس حال دخولها المملكة.

وتعمل المصالح البيولوجية، سواء التابعة لوزارة الصحة المغربية، أو المختبرات الخاصة وحتى المختبرات البحثية التابعة للجامعات المغربية، على تكثيف بحوثاتها الجينية في هذا الصدد.

وعملت وزارة الصحة المغربية على تكثيف المراقبة واليقظة في هذا الصدد، إذ يتم إجراء تحاليل بيولوجية حسب التسلسل الجيني لرصد أي حالة بشكل آني.

ومن جهة أخرى، قام مختبر "باستور" بمدينة الدار البيضاء، وهو أكبر مختبر بيولوجي في المملكة، إلى اقتناء معدات خاصة برصد هذه المتحورة، وتحليلها.

ويقوم المختبر بشكل مستمر بإجراء اختبارات على عينات مستخلصة حديثا لمصابين بفيروس كورونا، وذلك لرصد المتحورات باختلاف أنواعها، وعلى رأسها المتحور الجديد أوميكرون.