adsense

2019/10/29 - 5:02 م

قدم رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، اليوم الثلاثاء، استقالته رسميا للرئيس ميشال عون، قبل أن يغادر القصر الجمهوري في بعبدا بالعاصمة بيروت، من دون الإدلاء بأي تصريح.
وفي كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر صحفي من مقر إقامته، قال الحريري: "حاولت طوال الفترة الماضية ايجاد مخرج والعمل بصوت الناس وحماية البلد واليوم وصلت إلى طريق مسدود".
وأعلن عن "توجهه إلى قصر بعبدا لتقديم الاستقالة لـ"عون".
وأضاف: "أوجه نداء إلى كل اللبنانيين لحماية السلم الأهلي، ومنع التدهور الاقتصادي على أي شيء آخر".
وأردف: "استقالتي أضعها بتصرف رئيس الجمهورية واللبنانيين واليوم يقع علينا جميعا مسؤولية لحماية لبنان وللنهوض بالاقتصاد وفي يدنا فرصة جدية".
وجاءت استقالة الحريري في اليوم الثالث عشر للاحتجاجات الشعبية في مختلف المناطق اللبنانية للمطالبة باسقاط النظام وتشكيل حكومة اصلاحية بعيدة عن الطبقة السياسية الحاكمة.
وشهدت مختلف المناطق اللبنانية اجواء احتفالية عقب اعلان الحريري استقالة حكومته.
من جهته، غرد رئيس حزب التقدمي الاشتراكي، النائب السابق وليد جنبلاط، قائلا:"منذ اللحظة الأولى دعوت إلى الحوار، وعندما رفضت الاستقالة/ ساد موقف من التململ والانزعاج في صفوف الحزب الاشتراكي، وتحملت الكثير".
وتابع عبر "تويتر": "لكن في هذه اللحظة المصيرية، وبعد إعلان الحريري استقالة الحكومة بعد أن حاول جاهدا الوصول إلى تسوية، وحاولنا معه، فإني أدعو مجددا إلى الحوار والهدوء".
وبدأت الاحتجاجات في 17 أكتوبر الجاري، رفضا لمشروع حكومي لزيادة الضرائب على المواطنين في موازنة 2020، قبل أن ترفع سقف مطالبها أيضا إلى استعادة الأموال المنهوبة، مكافحة الفساد المستشر ومحاسبة المفسدين، وفق المحتجين.
ومنذ اليوم التالي لاندلاع المظاهرات، أقفلت معظم المؤسسات الرسمية والخاصة في لبنان، على رأسها المؤسسات التعليمية والمصارف، في ظل إضراب عام يفرضه المتظاهرون عبر قطع الطرقات الرئيسية، لا سيما الطريق السريع الساحلي الذي يربط المدن الرئيسية ببعضها.