adsense

2017/07/20 - 8:45 م



بقلم مخلص الإدريسي

من خلال متابعة الرأي العام لما يحصل هنا و هناك من زبونية و محسوبية في جميع المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و تفويت الصفقات، بل تعدتها إلى كل المعاملات الاجتماعية و تفضيل المقربين و المنتمين إلى أحزابهم و إعطاء الأسبقية إلى من يسير في نهجهم و تفكيرهم ، و معاداة جميع المختلفين و إقصائهم من الدعم و الدعم الجمعوي الذي من المفروض و المشروط فيه أنه عمل في خدمة المجتمع بعيدا عن الصراعات السياسية و الاديولوجية و الواجب أنه في الصالح العام .
أيها المسئولون انتم في جميع مواقعكم الاجتماعية و تحملكم مسؤولية اتخاذ القرار و توقيع الصفقات و المنح و الدعم من خلال الصلاحيات المخولة لكم في مواقعكم لاسيما السلطة و السلطة المحلية كنتم بالمجال الحضري أو القروي..الخ .
إن خدمة الصالح العام فوق كل اعتبار و بعيدة كل البعد عن مطامعكم الاقتصادية و مصالحكم الذاتية، فما ذنب فئة من المجتمع تحرم من أنشطتها الثقافية أو الاجتماعية، و تُقصى من دون رحمة أو ضمير بقراراتكم المتهورة و الأنانية . و ضرب المكتسبات الطبيعية المشروعة .
و باستثناء الأقليات منكم . إن تمركزكم حول الذات هذا و شططكم في السلطة بدأت تظهر للعيان من كل الزوايا و المواقع إلى أن أصبح المواطن المغربي أكثر وعيا بها ، بل و أضحت من المسلمات  لديه كشرط أساسي من أساسيات الحياة في هذا الوطن البريء من ذمت أفعالكم .
و اخيرا إن أردنا العيش بسلام و كرامة و الحفاظ على وحدة هذا الوطن الحبيب، يجب أن نراجع كل في مكانه، أنفسنا و إعادة النظر في قراراتنا و أفعالنا ، و محاولة الابتعاد عن الأزلية القديمة المدمرة و الأفكار القَبَليَةِ الرجعية و مسايرة العالم بتحضره و إنسانيته . فالقيم و المبادئ الخلاقة لا يمكن لها أن تأتي إلا بوعيكم أنتم و تمريرها عبر التنشئة الاجتماعية الهادفة.
و إلا فالشعب بأسره لم يعد يستحمل إستحماركم و غبائكم  و سيضل ينتظر الفرصة لا محال لاقتلاعكم ، أبيتم ام كرهتم.