adsense

2017/07/13 - 1:03 م


بقلم الأستاذة أمال السقاط الضخمة

كثيرا ماتسالت ولازلت اتساءل واسال ,عن تلك القيم الانسانية النبيلة التي كانت ثملاء الفضاء بما رحب محبة وتراحما ,وتواددا, وتازرا ,وايثارا ,وتاالفا ايخاءا؟.اي مجتمع هذا الذي صرنا نعيش فيه وبين احضانه ونحن متخوفين مذعورين مما سنسمعه اللحظة , او نشاهده اليوم او غدا من سوء اعمال وبديء افعال ,.
اجل لازلت اسال اي مجتمع نحن , علي احظى بجواب مقتنع, انا التي عشت سنوات طفولتي ايام ربيع مستمر خصب ومزهر؟ اي مجتمع هذا الذي صرنا نعيشه كغرباء اوطان وغرباء قيم ومبادئ ,ونحن بين اهلينا ودوينا؟ اتبدل الربيع العذب اللطيف الى خريف مكفهر غاضب مخيف؟ ام تراه فكر, اعلن التخريف ,وعقل انساق غير واع في موجة التجريف؟.تيار يجذبه دون استئذان ,مرير عنيد عنيف؟ للاسف لم نعد نقواه اونفهم لغته ولا معناه, ولا معاييره ولا ضوابطه او اين تنحصر حدوده؟؟؟اي تيه عشعش في عقول اصحابها ,ليبرزمنهم سيئ الافعال ووضيع الاعمال ؟ حتى لا ياتي منها الا السفيه والسخيف ؟ اين مبادؤنا ,اين قيمنا؟ اين نحن سائرون تائهين ؟منجرفون صامتين وكاننا غير مبالين بما يقع او ما سيقع ,وقد علمتنا الحياة ,اننا لا نحصد دائما الا ما نزرع."فالطف بنا يا لطيف .
هل تغيرت الدنيا بما فيها ام انا غريب اوطان يسال ؟؟؟ام تراه فقط حصاد تخلي انسان هذا الزمان, عن قيم ومبادئ جعلت لوجوده بالامس كيا ن؟ واليوم, بعد ان فرط فيها وزاغ متحديا الفطرة والطبيعة والصواب,انحرف وانجرف فهوى ثم هان؟ اين نحن من مبادئ عشناها ,نغما طربا يلازمنا فانعشت الروح ,وضخت السمو والعفة في اعماقنا ,في شراييننا ,فكانت طاقة تقوينا وزادا يغذينا, يهذبنا, يعلمنا, يقربنا, ينصحنا,يرشدنا ,يوجهنا,ينشئنا ,يثبتناثم دائما وباستمرار يوعنا ,فيجعل للكرامة والمحبة والرحمة في حياتنا , هدفا وغاية وعنوانا, ومن الاخلاص ارضا ووطنا تفخر به كل الاوطان.
اه,اه ,اين نحن من اخلاق راقية ,سامية,بانية هادفة ,عشنا بها ,ومن اجلها,حيث كان للزمان ,الف تفكير وتقديروحسبان,,وللعشرة ,ايثار ووفاء وحلم وعرفان, اماالجيران ,فاهل ثقة وود وعون وصدق , واحترام في كل حين وان؟؟؟اين نحن من عملات افتقدناها ومعاملات الفناها ,كالحياء والعفاف والكفاف والقناعة والرحمة بالانسان, حيث كان الصدق الصدوق متربعا عرش وجلال المكان,وحيث الانسانية سنفونية خالدة نغماتها ,تبعت للحياة روحا متجددة راضية,ومعنى جليلا ورسالة لنا في الوجود دون تخريف او هذيان؟ اين نحن من قيم كانت لنا بالامس القريب نورا ينور دروبنا ,يبدد ظلمة وحشتنا حيث الكل اهل,لا كراهيةولا تمرد ولا عصيان,؟ كوب ماء يسقينا ,حبة قمح تشبعنا ,قطرة مطر,تخصب حقولنا زارعة و فينا اليقين و القناعة والامن والامان,قبس من نور يهدينا ,يطمئننا بقدرة الرحمان,؟؟؟ .
هل تغيرت الدنيا ام تراه زمان دون الزمان؟ام هو تغير مجتمع ؟ام تراه تحول جارف منك يا انسان؟حيث تغير كل شئ بثغير اللحن والايقاع وبتغير الكلمة و الميزان,فتفككت العلاقات الانسانية ,ونسفت من قداستها دون وعي او اعتبار لغضبة الزمان ,وانحرفت كل معاني ورموز الصداقة فتبددت وبليت ,حيث استاسدت لغة الانا وبعدي الطوفان,فرخصت ,وبخست ,وبيعت في مزاد الذل والهوان,بعد تغييب مقصود للحكمة والبيان,فاجرفت الثقة عن طريقها ثم اوبدتها غير ابهة بالعواقب ,متناسية ان كل شئ فان ,فباي الاء ربكما تكذبان ,؟؟؟ اي مجتمع نحن اذن؟؟؟اي مجتمع صرنا دونك ايتها الغالية ؟اين اجدك اين رحلت ولما ؟وياليتنا نعود, وتعودين بيننا , فيعم المكان انسا ربيعا خصبا مبهجا ومزهرا ثم مغردا ,فيتخذ من الكرامة , ,والثقة ,والصدق,والتالف ,والتعاون والتكامل ثم الحياء و التواضع والمحبة له عنوان.