adsense

2017/07/27 - 8:34 م


على امتداد سنتين بالتمام و الكمال على خروج "حركة الممرضات و الممرضون للاحتجاج من أجل نيل مطالب الممرض المغربي، المتمثلة في التسوية الإدارية و العلمية لدبلوم ممرض مجاز بسلكيه الأول و الثاني، لازالت وزارة الصحة تماطل في حل هذا الملف الذي عمر طويلا، و في الوقت الذي أخلفت فيه النقابات الصحية الموعد مع كرامة الممرض حسب البيانات الصادرة عن الحركة وتصريحات مناضليها، يواصل الممرضون و الممرضات المنتسبون لحركتهم من أجل المعادلة الاحتجاج بمختلف الوسائل و الأشكال، حيث خاضت هذا الأسبوع وقفات احتجاجية أمام أزيد من 50 مندوبية لوزارة الصحة على صعيد أقاليم المملكة، بالإضافة إلى وقفات مطولة أمام إدارات المراكز الاستشفائية الجامعية بكل من فاس و وجدة و الرباط و الدار البيضاء و مراكش.
و في تصريحه لجريدة القلم الحر، أكد سفيان البرنوصي عضو اللجنة التنفيذية للحركة، أن هذه الاحتجاجات تاتي في إطار البيان التصعيدي الاستثنائي بعد توالي الخطوات الأحادية الجانب، التي يتخدها الوصي على القطاع في ضرب صارخ لمبدأ التشاركية في اتخاد القرارات، وفي إقصاء الحركة كطرف في حل المشكل، زيادة على غياب الحوار والهروب إلى الأمام ومحاولة طرح الممرض أمام الأمر الواقع
وأردف متحدث الجريدة، أن الحركة ستمضي في الاحتجاج من أجل انتزاع حقوق الممرض المهضومة منذ سنة 2004، و في مقدمتها التسوية الإدارية لدبلوم السلك الأول و السلك الثاني، عبر إدماجهما تواليا بالسلمين 10 و 11، وخلق درجة خارج السلم و الاعتراف الأكاديمي لدبلوم ممرض مجاز كاجازة وطنية، يخول لصاحبها متابعة الدراسة بسلك الماستر بالمعاهد و الجامعات المغربية.
فيما انتقذ الممرض حميد ماسو، عضو المجلس الوطني، لذات الحركة الصيغة الهجينة لسلك الماستر الذي تم فتحه في وجه الممرضين مؤخرا، واصفا إياه بمحاولة ذر الرماد في العيون، و هو مسلك يتيم يهم الجانب الپيداغوحي بعدد جد محدود، لا يتعدى 140 مقعدا سيتبارى عليها أكثر من 12000 ممرضة و ممرضا، زد على ذلك يضيف ماسو، الشروط التعجيزية لإعداد ملف المشاركة، مع حرمان معاهد الأقاليم الصحراوية من هذا الماستر، و انضافت لكل هذه العراقيل ضرورة الحصول على الموافقة من المناديب و مدراء المستشفيات، و هو ما اعتبره عضو المجلس الوطني، جعل هؤلاء المسؤولين يرتكنون لمبدأ المحسوبية و الزبونية وممارسة الوصاية على الكادر التمريضي، من خلال حرمان الشرفاء من المشاركة في مباراة هذا  الماستر في تكريس واضح لسياسة فريدة من نوعها، ينتهجها الوزير الوردي.
و شدد حميد على استمرار الحركة بالشارع، إذ سيكون موعد الممرضين المغاربة مع وقفة يوم الخميس المقبل، أمام مقرات ولايات الجهات آل 12، و الاستعداد لخوض الإضراب الخامس لمدة 48 ساعة يومي 9 و 10 غشت القادم، محملا وزير الصحة تبعات هذه الإضرابات التي تربك السير العادي لمصالح المواطنات و المواطنين بالمستشفيات و المراكز الصحية.
أما منسق مصطفى زروال إقليم الجديدة عضو المجلس الوطني، فقد أبدى لجريدة القلم الحر، أسفه و حزنه على مستقبل عمود الصحة ببلادنا، حيث أشار إلى أنه  مند افتتاح العهد الجديد  لدولة الحق والقانون بالمغرب، مازال الممرضات والممرضون المغاربة ينتظرون تحقيق وعود الحكومات ووزارات الصحة المتعاقبة، لإصلاح مايمكن إصلاحه في مهنتهم الشريفة من "قوانين منظمة، آفاق للترقي العلمي والإداري، توفير معدات يسهل معها تأدية واجبهم المهني، وأيضا ترقيع وضعيتهم المادية المتردية"، إلا أن وضعهم المهني والخاص لا يزداد إلا سوءا يوما بعد يوم، ومعهم منظومة الصحة بوطننا الحبيب مادامو هم أساسها.

وأضاف مصطفى، أن آخر تجليات هذا التماطل واللامبالات إقصاء فئة عريضة من الممرضات والممرضون، يفنون شبابهم في خدمة المريض في كل شبر من المملكة من المعادلة العلمية والإدارية لدبلوماتهم، رغم توفرهم على شهادة الباكالوريا زائد ثلاث سنوات من الدراسة في معاهد الدولة لتكوين الأطر في الميدان الصحي، وما يتخللها من دراسة نظرية وتطبيقية جد مكثفة، ورغم إقرار الوزير بعظمة لسانه في مؤتمر صحفي في مقر وزارته حول الموضوع، على احقيتهم بالادماج في نظام إجازة ماستر دكتورا وأيضا تسوية وضعيتهم الإدارية "ترتيب خريجي السلك الأول والسلك الثاني في السلم 10 و 11 على الثوالي"، وبأثر رجعي منذ سنة 2004.