adsense

/www.alqalamlhor.com

2016/12/08 - 5:57 م


مراد بنيف
نظم عدد من ساكنة سيدي علال البحراوي، صبيحة اليوم الخميس 08 دجنبر 2016، على الساعة العاشرة صباحا، وقفة احتجاجية سلمية لليوم الثاني على التوالي، أمام مقر إدارة المكتب الوطني للكهرباء، احتجاجا على ما وصفه المحتجون، بالزيادات الصاروخية في فواتير الكهرباء، الناجمة عن اعتماد المكتب الوطني للكهرباء التقديرت الإستهلاكية، التي تجعل المواطن الفقير مجبرا على أن يؤدي مبلغا لا حول له ولا طاقة به..
وقد جاءت هذه الوقفة الإحتجاجية، بعدما تبين في وقفة أمس الأربعاء عدم وجود المسؤول عن الوكالة التجارية للكهرباء بالبحراوي، وبعدما تدخل بسبب ذلك السيد باشا "باشوية سيدي علال البحراوي"، لتحديد موعد مع مسؤول إقليمي أو جهوي، وذلك لإطفاء غضب الساكنة، التي لم تجد ما تصف به تصرف هذه الوكالة التجارية سوى أنه " تشفارت بالعلالي" على حد قولها، وقد تحدد الموعد من طرف السيد الباشا، على أنه سيتم حضور السيد المسؤول الإقليمي عن المكتب الوطني للكهرباء على الساعة العاشرة والنصف من صبيحة اليوم الخميس .
وفعلا، عرفت وقفة اليوم قدوم مسؤول إقليمي عن المكتب، وقد تم جر بعض المواطنين من وسط الإحتجاج إلى الحوار بلغة سليمة، حيث أفرزت الساكنة المحتجة مجموعة من المواطنين الأكفاء للحوار، فيما بقي الآخرون خارج الإدارة في جو من الإحتجاج، وقد دام الحوار إلى اجتماعين مع المسؤول، وذلك بعدما تبدى بشكل جلي للمواطنين المتحاورين، أن اللغة التي يتكلم بها المسؤول، فقط مجرد شعارات تقال في مناسبات لإطفاء الغضب بلغة الإستهلاك، واستهلك بدون أن تهلك، الشيء الذي جعل المتحاورين ينسحبون إلى الإحتجاج، قبل الدخول في إجتماع ثانٍ، ارتفعت فيه أصوات المستنكرين للغة التي يتحدث بها المسؤول، مرددين في وجهه بأنهم يعرفون هذه اللغة التي لا نتيجة بعدها، قائلين" نريد قرارات شجاعة، وليس هذه اللغة التي لا تليق بمسوؤل إقليمي"، الشيء الذي جعل المسؤول يدري أن ما يعاني منه المواطن البحراوي أكبر من مجرد حوار يسهل إطفاء الساكنة من خلاله بمثل تلك اللغات، ويتوعد الساكنة بأنه ابتداء من يوم غد ستخرج لجنة لمراقبة عدادات الساكنة المتضررة، وهو ما رفضه الحضور، قائلين" بأنهم في حوار ليس من أجل أنفسهم وذويهم المتضررين فقط، وإنما من أجل تراب سيدي علال البحراوي بأكمله"، حيث قال المسؤول بأنه بوسع المتحاورين أو الساكنة أن تشكل لجنة مكونة من أفراد عن جميع دوائر البحراوي، قصد إشراكها في عملية المراجعة التي ستقوم بها الإدارة، وقد تم تدوين بعض الأسماء من الساكنة..
أمام هذه الأوضاع، حيث الحوار داخل مكتب مدير الوكالة التجارية للكهرباء، كانت أصوات شعارات المواطنين تتردد في آذان المتحاورين داخل المكتب، قبل أن يفاجئ الحضور المتواجد داخل المكتب بدخول أحد المشاركين في الوقفة الإحتجاجية عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" فؤاد بلبال "، إلى مكتب المدير يشكوا ويعيب على السيد باشا باشوية البحراوي، والسلطات أن في الوقت الذي دعوتم فيه إلى الحوار، تم إرسال بلطجية خارج الإدارة للإعتداء على المشاركين في الوقفة أمام أنظار رجال القوات المساعدة، الشيء الذي جعل المتحاورين يخرجون من المكتب لإستنكار ما تعرض له المناضل من تضييق على حرياته الفردية..لتتم بعد تدخل درك البحراوي، والعودة إلى الحوار في جو مشحون، حيث توعد السيد المسؤول بأن يضع حد لهذه الأوضاع، داعيا بدوره الساكنة في حالة تفاجئها بمبلغ فوق المألوف في فاتورة الآداء إلى الإمتناع عن الآداء، والتقدم إلى الوكالة التجارية بالبحراوي قصد الإستفسار، أملا في أن يكون المبلغ المتواجد مجرد تقدير قابل للإصلاح..