adsense

2016/12/22 - 11:20 م


مراد بنيف
قضت المحكمة الإبتدائية بالخميسات مساء اليوم في جلستها الإبتدائية، بأحكام سجنية متفاوتة في حق كل من الناشط الإعلامي "يوسف بنغالم"، المعروف لدى رواد الفيس بوك باسم " يوسف المُتمرد"، والنشطاء الحقوقيين، مُنير منضور، رشيد نافع، عزيز حاجب، ومصطفى أوعقا، المتابعون من طرف النيابة العامة حضوريا بتُهم " التجمهر الخير المرخص"، و"إهانة رجال القوة العمومية، وتعنيفهم أثناء مزوالة مهامهم".
وقد فُصلت الأحكام على الشكل التالي: سنة حبس نافذة في حق المتهم " منير منضور"، و 8 أشهر من الحبس النافذ في حق " يوسف بنغالم"، و سنة من الحبس النافذ تم تقسيمها على كل من،" رشيد نافع" و" عزيز حاجب "و" مصطفى أوعقا "، وهي أحكامٌ وُصفت لدى الرأي العام الزموري بـــ "الجائرة وغير المتوقعة"، خاصة وأن أطوار هذه المحاكمة المرثونية التي امتدت لساعات، والتي عرفت حضور العديد من الفعليات الجمعوية والإعلامية، لم تعرف شهادة رجال القوة العمومية تتبث ضرر أحدهم ناجما عن المعتقلين، الشيء الذي جعل دفاع المتهمين، المُحامي المثير للجدل، والناشط الحقوقي " ميلود عبوز"، يكتب في تدوينة على صفحته الشخصية في موقع التواصل الإجتماعي - فيس بوك - " كنت اظن نفسي اترافع في الشكل والمضمون ، ظننت ، نفسي أنني ، قد أديت الأمانة بكاملها ، لكنني ، كنت محض خيال عابر ليس إلا"، ما طرح أكثر من علامة استفهام لدى المتتبعين الذين وصفوا بدورهم الأحكام بــ " القاسية والغير متوقعة ..
وتعود تفاصيل الإعتقال إلى صبيحة يوم الخميس 27 أكتوبر 2016، حيث اعتقلت عناصر الأمن الوطني بــ "الخميسات" يوسف بنغالم وباقي المعقلين، على خلفية "التجمهر غير المرخص" و"تعنيف رجال القوة العمومية"، بعدما كانوا(المعتقلين) يعبرون عن آرائهم في وقفة احتجاجية، أمام مقر الأمن الوطني بالخميسات، استجابة لدعوة مؤازة أسرة اعتبروها مظلومة، يقبع ابنها البالغ من العمر 20 سنة في السجن بــ (3 سنوات سجنا)من جراء ما اعتبرته ظلما وتعسفا، على خلفية اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 40 سنة.
ويرجع في نفس السياق سبب الإعتقال باذئ ذي بدئ، إلى حكم الثلاثة سنوات سجنا على الشاب المتهم بالإغتصاب، الذي جعل أم الشاب تخرج عن صمتها، وتفجر ما وصفته بالظلم والشطط في استعمال السلطة التي راح على اثرهُ ابنها، مشيرة إلى أحد عناصر الأمن الوطني، الذي قالت عنه بأنه تدخل لفبركة الملف لصالح قريبته التي تتابع ابنها بتهمة الإغتصاب، الشيء الذي جعل بعض الحقوقيين منهم المعتقلين يتضامنون مع الأم في وقفة احتجاجية أمام مقر الأمن الوطني، ليتم اعتقالهم بطريقة وصفها المعتقل الإعلامي يوسف بنغالم بــ " القمعية ".