adsense

2016/12/30 - 12:51 ص


أكد الأمينان العامان السابقان لحزب الاستقلال الأستاذ "امحمد بوستة" والأستاذ "عباس الفاسي"، ونحو 40 من الأعضاء القياديين من اللجنة التنفيدية السابقين والحاليين ومسؤولين حزبيين آخرين، في بيان، أن "السيد حميد شباط أثبت أنه غير مؤهل ولا قادر على مواصلة تحمل مسؤولية الأمانة العامة لحزب الاستقلال".
وجاء في البيان الذي توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بنسخة منه اليوم الخميس أن "الأمينين العامين السابقين لحزب الاستقلال الأستاذ "امحمد بوستة" والأستاذ "عباس الفاسي" وكذا الأساتذة "عبد الكريم غلاب" و"امحمد الخليفة"، وأعضاء قياديين آخرين من اللجنة التنفيدية السابقين والحاليين ومسؤولين حزبين آخرين، الموقعين على هذا البيان، يعتبرون أن التصريحات الأخيرة غير المسؤولة للسيد "حميد شباط" الأمين العام لحزب الاستقلال، بخصوص الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، لا تلزم الحزب أبدا، وأنها تصريحات شخصية، يتحمل مسؤوليتها وحده السيد "شباط"، ولا علاقة لها بتوجهات الحزب ومبادئه".
وذكر البيان بأن المغرب وموريتانيا تربطهما على الدوام، أواصر الأخوة، والمودة، والصداقة، والاحترام الراسخة في أعماق وجدان الشعبين المغربي والموريتاني، مشددا على أن هذه التصريحات "جاءت خارج سياق الزمان، ومتناقضة مع إرادة ربح التحديات المشروعة للشعبين الشقيقين".
وسجل الموقعون على البيان أن هذه التصريحات "جاءت متزامنة مع الوقت الذي تنهمك فيه كل الإرادات الوطنية، والأحزاب السياسية، وتبذل جهودها لتشكيل الحكومة التي أفرزتها انتخابات السابع من أكتوبر، الشيء الذي استغله خصوم وحدتنا الترابية، وأعداء الشعبين الشقيقين الموريتاني والمغربي، لتمرير مخططاتهما الجهنمية، لضرب الأهداف النبيلة والتوجهات الرشيدة للقيادة الحكيمة في البلدين".
وثمنوا عاليا المبادرة الملكية السامية التي جاءت في الاتصال الهاتفي بين جلالة الملك محمد السادس، وفخامة رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية السيد محمد ولد عبد العزيز، و"إيفاد صاحب الجلالة لرئيس حكومته لنزع فتيل التوتر الذي أشعلته هذه التصريحات، وشرح موقف المغرب الرسمي الذي هو موقف الشعب المغربي قاطبة من العلاقات الدائمة والأخوية التي تربط الدولتين والشعبين".
وأكد البيان أن هذه التصريحات "التي أدت الى أزمة كادت أن تعصف بكل ما بذله المغرب و موريتانيا عبر تاريخهما لتسود روح الأخوة الصادقة وبناء مستقبل البلدين، تلزمنا اليوم كاستقلاليين الوقوف مع الذات والقيام بنقد ذاتي علني وصريح من أجل إرجاع الأمور الى نصابها وعودة الحزب الى مساره الحقيقي المستمد من رصيده التاريخي والنضالي بفتح ملف التصرفات التي قام بها السيد "شباط" منذ توليه الأمانة العامة للحزب الى اليوم والتي اتسمت، بكل أسف، بالتقلب في المواقف السياسية، وإضعاف الهياكل التنظيمية وتدبير سيئ للانتخابات أفضت الى نتائج سيئة أفقدت الحزب مكانته ومدنه ودوائره".
وخلص البلاغ إلى أنه "حرصنا طيلة الأربع سنوات الماضية على إبقاء شمل الحزب مجموعا ومصانا للحفاظ على وحدته، آملين في أن يصلح الأمين العام نفسه، ويتحمل مسؤوليته للقيام بنقد ذاتي ويضخ في الحزب روحا وحيوية جديدة، غير أن لا شيء من هذا وقع، بل العكس، حدث التمادي والتأزيم والمزايدة".
وفضلا عن السيدين "امحمد بوستة" و"عباس الفاسي"، وقع على البيان على الخصوص، السادة "امحمد الخليفة" و"عبد الكريم غلاب" و"محمد سعد العلمي" و"توفيق حجيرة" و"ياسمينة بادو" و"كريم غلاب" و"عبد الكبير زاهود" و"عبد اللطيف معزوز" و"رشيد الفيلالي" و"عبد السلام المصباحي" و"مصطفى حيكر" و"عمر حجيرة" و"لطيفة بناني سميرس".