adsense

2024/02/19 - 3:03 م

يكتسي اليوم الوطني للسلامة الطرقية، الذي يخلد في 18 فبراير من كل سنة، أهمية خاصة للوقوف عند حصيلة المجهودات المبذولة لمكافحة هذه الآفة، سواء على صعيد التحسيس بمخاطر الطريق، أو على صعيد برامج السلامة الطرقية.

فبمناسبة هذا اليوم لهذه السنة، واستحضارا للمكانة المحورية التي يحتلها العنصر البشري ضمن المنظومة التربوية الشاملة لهذه السلامة، عبر مدخل تحسيس وتوعية الناشئة حول معضلات حوادث السير، وانعكاساتها اجتماعيا واقتصاديا على الفرد والمجتمع، نظمت إدارة روض الأجيال بعين الشكاك، نشاطا مُحاكيا وورشة نظرية وتطبيقية، بتنسيق مع المركز الترابي للدرك الملكي بعين الشكاك، التابع للقيادة الإقليمية لصفرو، حول مخاطر الطريق.

وقد تمثلت فقرات النشاط، التي كانت من تأطير عناصر الدرك الملكي في ورشتين، الأولى تم فيها إلقاء عرض تحسيسي حول أهمية السير، والورشة الثانية تم إنشاء ممرات للراجلين بفضاء المؤسسة لشروحات أكثر، حول إمكانية قطع الطريق وتفادي حوادثها؛ رغم عدم وجود هذه الممرات بالمنطقة أصلا.

وقد تضمن هذا العرض التحسيسي مجموعة من الإرشادات والنصائح في موضوع السلامة الطرقية، ووجوب احترام قانون السير والجولان حفاظا على سلامة الراجلين والسائقين على حد سواء، وعلى الاستعمال الصحيح والأمثل للطريق في وسط المجال القروي، والانتباه إلى خطورة اللعب والوقوف في قارعة الطريق، وأن أماكن اللعب ليست هي الطرق والشوارع، كما أشارت العناصر الدركية في عرضها القيم، أن مسببات الحوادث تكون في مجملها في عدم التزام اليمين بالنسبة لمستعملي الطرق كراكبي الدراجات الهوائية، عدم انتباه السائقين، الإفراط في السرعة، عدم انتباه الراجلين ، عدم احترام الأسبقية.

ويشار إلى أن غياب ممر للراجلين بالطريق الإقليمية 5013 الرابطة بين صفرو والحاجب على مستوى منطقة عين الشكاك، يثير استنكار عدد من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين، حيث تشهد هذه الطريق ولوج وخروج تلاميذ من عدة مؤسسات تعليمية، وعبور العديد من المارة كبارا وصغارا .

كما تعرف تهور بعض السائقين، وإفراطهم في السرعة، مما يتسبب في حوادث سير حطيرة كما وقع السنة الفارطة أمام مدرسة 20 غشت.

وتعد هذه الطريق نقطة سوداء يوم الأر بعاء، وهو اليوم الذي يصادف السوق الأسبوعي بالمنطقة.

وقد سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع صفرو أن دخلت على الخط، وراسلت المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء في هذا الشأن، والذي رد بدوره أن الأمر من اختصاص الجماعة الترابية.

ويبقى السؤال، ما أهمية هذه الحملة والبرنامج التوعوي والتحسيسي في غياب ممر الراجلين بالمنطقة؟، وإلى متى يبقى أولياء التلاميذ يضعون أيديهم كل يوم على قلوبهم، قلقين على فلذات أكبادهم من الخطر الذي يتربص بهم كل يوم عند ولوجهم وخروجهم من المؤسسات التعليمية، جراء غياب خط مرور الراجلين، وفي لا مبالاة وغياب القائمين على تدبير الشأن المحلي بالجماعة الترابية لعين الشكاك لحل هذا المشكل؟.

نص المراسلة والرد: