adsense

2022/08/10 - 2:18 م

نشر الرئيس السابق فرانسوا هولاند مقالة على موقع صحيفة "لو فيغارو" يوم الأحد 07 غشت الجاري، أعرب من خلالها عن أسفه من سياسة بلاده الخاصة بتقليص شديد للتأشيرات الممنوحة لمواطني المغرب العربي.

ودعا مقال الرئيس السابق لجمهورية فرنسا، إلى إحياء شراكة مربحة للطرفين مع هذه المنطقة، التي اعتبر أن لفرنسا مصيرا مشتركا معها مما يفرض عليها وعلى أوروبا الالتفات نحوها والاهتمام بالتحديات التي تواجهها خاصة في مثل هذا الوقت المضطرب دوليا.

ووصف الروابط بين بلاده ودول المغرب العربي ب"العلاقات الاستثنائية" لما تحويه من مزيج مكوّن من تاريخ وجغرافيا وتبادلات شتى نتجت عن تيارات الهجرة التي "شكّلت فرنسا نفسها وربطت بين مجتمعاتنا بعيدا عن اللغة"، داعيا إلى التضامن والعمل بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، ومعتبرا أن المنطقة "بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تعميق هذه العلاقة وإعطائها معناها الكامل" بالنظر إلى "الاضطرابات الدولية؛ وخاصة الحرب في أوكرانيا التي تؤثر بلا هوادة على الاقتصاد العالمي، متسببة في ارتفاع عام للأسعار يضغط على مستوى معيشة شعوب الضفتين.

وفي هذا السياق، أكد هولاند، أنه يشاطر الملك المغربي محمد السادس في الرسالة التي أراد تمريرها، أثناء إلقائه خطاب عيد العرش، يوم 30 يوليوز الماضي.

وقال هولاند إنه "ذكر لمرات عديدة كلما زار الجزائر والمغرب وتونس بأن "مصيرنا مشترك، ويرتكز هذا "المصير المشترك" على دعائم عدة، منها الطاقة والأمن والتنمية الاقتصادية والتغير المناخي والاستقرار في مناطق الساحل وغربي القارة الأفريقية.

وأعرب الرئيس السابق عن أسفه من قرار السلطات الفرنسية تطبيق تخفيض شديد لعدد التأشيرات التي كانت تُمنح لأشخاص تصل بينهم وبين فرنسا روابط ثقافية عميقة.

واعتبر أن "هذه الطريقة تؤذي بلاد داعٍ، دون أن تكون فعالة في السيطرة على الهجرة غير الشرعية".

يذكر أن فرنسا كانت قررت في سبتمبر من العام الماضي تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين والمغاربة بنسبة 50% وللتونسيين بنسبة 30%، مبررة ذلك برفض سلطات بلدانهم استعادة رعاياها من المهاجرين غير الشرعيين الذين صدرت بحقهم قرارات ترحيل من على التراب الفرنسي.