adsense

2022/08/25 - 1:43 م

إستقبل وزير الخارجية والتعاون الافريقي ومغاربة العالم، ناصر بوريطة، نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، التي تقوم بزيارة رسمية للمغرب هي الأولى لها.

وحلت رئيسة الدبلوماسية الألمانية بالعاصمة الرباط على رأس وفد سياسي كبير، في أول زيارة لها منذ إعلان المغرب في 22 دجنبر الماضي، استئناف التعاون الثنائي مع برلين، وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين إلى شكلها الطبيعي، وذلك بعد أزمة دبلوماسية غير مسبوقة استمرت تسعة أشهر.

ويسعى البلدان لتعزيز العلاقات الثنائية بينهما، خاصة في مجالات الطاقات المتجددة حيث تعتبر برلين من بين أكبر داعمي التحول الطاقي في المملكة.

وخصص وزير الخارجية ناصر بوريطة، خلال ندوة صحافية مع وزيرة الخارجية الألمانية، ترحيبا خاصا لوزيرة الخارجية الألمانية، حيث تحدث  في البداية باللغة الالمانية مرحبا بالوزيرة الالمانية، مشيدا بالدور المهم الذي قامت به بيربوك لتطوير العلاقات بين البلدين.

كما أكد أن زيارة وزيرة الخارجية، تعد إشارة قوية لقوة العلاقة بين ألمانيا و المغرب ومتانتها، معلنا عن إطلاق الحوار الإستراتيجي بين المغرب وألمانيا.

وقال بوريطة، إن الحوار الاستراتيجي سيجتمع كل سنتين على مستوى وزراء الخارجية للحديث والتنسيق في مختلف القضايا.

وكشف بوريطة، أنه اتفق مع المسؤولة الالمانية، على إعادة إحياء آليات لجنة الاقتصادية المشتركة كآلية للدفع بالتعاون الاقتصادي والمالي بين البلدين.

واعتبر وزير الخارجية أن العلاقة المغربية الالمانية دخلت مرحلة جديدة منذ رسالة الرئيس الألماني إلى الملك محمد السادس في دجنبر الماضي.

بوريطة أشار كذلك إلى أن الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك و الشعب، حيث أكد أن ألمانيا شريك قوي و رغبة المغرب في فتح صفحة جديدة من علاقات قوية بين البلدين قائمة على الوضوح والاحترام المتبادل، والثقة والتعاون والعمل من أجل المصالح المشتركة.

وزير الخارجية المغربي، أكد كذلك، أن الزيارة ستعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على بيان مشترك جد هام، يضع أليات جديدة في العلاقات بين البلدين، بينها آلية الحوار الاستراتيجي والتي تعكس المكانة التي أصبحت لألمانيا في المغرب.

كما ذكر أن الحوار الاستراتيجي سيجتمع كل سنتين على مستوى وزراء الخارجية.

من جهتها أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، أن المملكة في وضع مثالي لتصبح ركيزة استراتيجية مهمة في التحول الأوروبي في مجال الطاقة.

و قالت المسؤولة الألمانية، إن المغرب هو أقرب جيران أوروبا من الجنوب، ويعمل عن كثب مع ألمانيا في مجال تطوير الطاقة المتجددة لأكثر من عقد من الزمن، وإمكانات زيادة التعاون الاقتصادي والاتصالات بين البلدين هائلة.

وأكدت الوزيرة الألمانية أن هذه الزيارة ستجعل من الممكن إعادة تحديد علاقاتنا من أجل استكشاف هذه الفرص والاستفادة منها بشكل كامل.

وأضافت، أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، عملنا بجد لبناء أرضية مشتركة لشراكة مستقلبية، مؤكدة أن زيارتها الأولى للمغرب فصل جديد في "علاقاتنا الثنائية معا".