adsense

2022/01/10 - 11:35 ص

بقلم عبدالحي الرايس

تُخلِّصُنا من عشْوائية العبور، ومخاطرِ المُرور، وَتُسْلِمُنا إلى حيث يكون العبور في مَأمَن، والولوجية وممرُّ الراجلين المَعْبَرَ الآمِنَ المُيَسَّر.

فقط ينبغي وضعُها بالطريقة الصحيحة، وحيثُ يجبُ أن تُوضَع:

ـ في المدارات الكبرى، والملتقيات المتعامدة، وعند أبواب المدارس، فتُوَجِّه المتنقِّلين، تَقِيهِمْ مخاطرَ الاندفاع من أبواب المدارس، والعبور العشوائي وسط المدارات.

أذْكُرُ أننا كنا بقرطبة، وهَمَمْنا بعُبور الطريق، فوجدْنا سياجاً حديدياً حائلا دون ذلك، سِرْنا معه إلى أن أسْلَمَنا إلى مَعْبَرٍ مُؤطَّرٍ بإشارات.

عندها وَعَيْنا أن عُبورَ الطريق لا يتم وفق المزاج، ومتى رغبَ المرءُ في ذلك، وإنما تضبِطُهُ قواعدُ وقوانين تَصِلُ إلى حدِّ التغريم، ولكنها تحْمِي الإنسانَ من اندفاعه وتلقائيته، التي قد تُفْضِي به إلى إعاقته أو مَقتلِه.

من هنا يجدر التأكيد على أن السياج حين يُوضع في الموقع المناسب، وبالطريقة الصحيحة، يكون عوناً على الوقاية، صائناً لحق الحياة، ضامناً للسلامة.

ولكنه حين يُوضَعُ في تداخُل وعلى خطٍّ مُنْكسر، يُرْبِكُ حركة المُشاة، ويضعهم مرة أمام عمودِ إنارة، وتارة أمام حفرةِ شجرة، ويُضيِّقُ عليهم المسافة إذا كانوا يتنقلون بحقيبةٍ أو مدفوعةٍ أو بضاعة، فإنه لا يكاد يَقيهِم مخاطر الطريق حتى يُوقِعَهُم في آفاتِ وعوائقِ الرصيف.

لِذَا، تجب إعادة النظر في طريقة وضع السياج على النحو الذي تُبرزُهُ الصورة.

فالتنزيل الصحيح مكسبٌ وعونٌ على الوقاية، وهذا ما يقتضي أن يُستفاد منه ليُعاد تثبيتُه مع استحضار متطلباتِ التنقل الآمنِ على الرصيف، وشروط السلامة عند عبور الطريق.