adsense

2021/10/11 - 10:38 ص

اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في لقاء دوري مع ممثلي الصحافة الجزائرية، بثه التلفزيون الرسمي، أمس الأحد، أن تقليص كوطة الجزائر من التأشيرة ينبغي أن يحترم اتفاقيات إيفيان ومعاهدة 68، واتهم فرنسا بالكذب، موضحا أن أرقام الحكومة الفرنسية "كاذبة"، والأمر يتعلق فقط بـ94 مرشحا للترحيل جرى إبلاغ الجزائر حول وضعهم، وقد قبلت الجزائر 21 مواطنا ترحيلهم، ورفضت رفضا مطلقا استقبال 16 آخرين، طردتهم فرنسا لارتباطهم بالإرهاب، فيما لم يحسم بعد مصير البقية.

و اوضح أن "فرنسا تربطنا بها مشاكل ومنها جرائم استعمار دام 132 سنة مؤكدا أنه لا يمكن محو جرائم فرنسا في الجزائر بمجرد كلمات و تابع: "اسألوا أصحاب الذاكرة عما اقترفته فرنسا في مسجد كتشاوة بإبادتها لـ4 آلاف مصلي، ما اقترفته فرنسا ضد الزعاطشة وسكان الأغواط جرائم لا يمكن نسيانها"، مشددا على أن عودة السفير الجزائري إلى فرنسا مرتبط بإحترام تام للجزائر، وأن على فرنسا أن تنسى بأن الجزائر كانت يوما ما مستعمرة، لأنها الآن اصبحت دولة قائمة بكل اركانها، وجيشها القوي واقتصادها، وشعبها الأبي".

وردأ  على سؤال حول التعاون بين المغرب وإسرائيل، أجاب الرئيس تبون، بأن الجزائريين شعب مقاوم ويعرف قيمة الحروب و"البارود"، معربا عن رفض بلاده أي وساطة مع الرباط.

واسترسل الرئيس تبون في نفس السياق قائلا: "من يبحث عنا يجدنا، ومن يعتدي علينا سيندم على اليوم الذي ولد فيه لأنه لن نتوقف ساعتها".

وتابع: "لا يمكن المساواة بين الجلاد والضحية، ونحن قمنا برد فعل على عدوان متواصل منذ استقلالنا عام 1962، ولسنا السبب في ذلك".

وألمح إلى أن الأزمة مع المغرب لن تصل إلى مستوى الحرب بقوله: "نحن شعب جربنا الحرب ونميل إلى السلم، لكن لن تتسامح مع من يعتدي علينا".