adsense

2021/10/17 - 11:01 ص

احتضنت العاصمة التنزانية دار السلام، أمس السبت، ندوة دراسية في موضوع : " ضرورة تحقيق الانتعاش ما بعد كوفيد: كيف يمكن لتسوية قضية الصحراء أن تعزز استقرار إفريقيا واندماجها"،حيث أكد خلالها المشاركون، أن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية يمثل "عقبة رئيسية" أمام التكامل الاقتصادي لإفريقيا وعائق يعترض السلم والاستقرار بالقارة.

واعتبروا أن وجود "كيان غير حكومي" بين الدول الأعضاء ذات السيادة في الاتحاد الإفريقي بمثابة "خطأ تاريخي مرهق" و"انحراف قانوني" و"تضارب سياسي"، كما دعوا إلى وضع حد لكل أشكال الانفصال السياسي والتطرف الديني وتفكك الهوية، من أجل النهوض بالقارة الإفريقية وإنجاح تجربة منطقة التجارة الحرة فيها وأهداف أجندة 2063.

وفي البيان الختامي للندوة، أوضح المشاركون أنه "لا يوجد مجال للانفصال في المجتمعات الأفريقية اليوم"، ملحين على ضرورة طرد "جبهة البوليساريو" من المنتظم الإفريقي.

وجاء في البيان، أن طرد الكيان الوحيد من غير الدول الذي يجلس بين 54 دولة ذات سيادة ومستقلة، لن يضمن تخلص المنظمة الأفريقية من النزعة الانفصالية فحسب، بل سيمكن أيضا من المساهمة الفعالة والموثوقة والشرعية للاتحاد الأفريقي.

واعتبروا وجود ما يسمى بـ"الجمهورية الصحراوية" ضمن المنتظم الإفريقي بمثابة خطأ حدث في سياق تاريخي سابق ارتبط بصراع الإيديولوجيات، ومن ثم يجب التعجيل بتصحيحه، وقال البيان، إن الاقتراح المغربي لقضية الصحراء المتمثل في منحها حكما ذاتيا هو حل واقعي وعملي.

وخلص ذات بيان المشاركون في الندوة إلى تهنئة المغرب على النصر الدبلوماسي الذي حققه خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية من خلال افتتاح 20 بعثة دبلوماسية للدول الأفريقية الشقيقة في العيون والداخلة في الصحراء؛ كما أشادوا بالتزام الرباط الذي لا يتزعزع بديناميكية الانفتاح والتقدم والحداثة من أجل التنمية الشاملة والتعاون بين بلدان الجنوب والمنطقة وأفريقيا، مما يدل على إيمانه القوي بإمكانيات القارة.

الجدير بالذكر، أن الندوة الدراسية نظمت من طرف معهد"دراسات السلام والصراع" و"مؤسسة تنزانيا للسلام"، وشهدت مشاركة حوالي 40 خبيرا وأكاديميا وأعضاء في مؤسسات فكرية وباحثين وشخصيات سياسية بارزة من رواندا وكينيا وجزر القمر وبروندي وتنزانيا وأوغندا والموزمبيق وجنوب إفريقيا ودول أخرى.