adsense

2021/10/02 - 8:31 ص

دعا أعضاء وفدي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، في ختام الاجتماع التشاوري الذي عقد في الرباط أمس الجمعة، المجتمع الدولي لدعم العملية الانتخابية في ليبيا "وفق قوانين متوافق عليها وعلى أساس مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي".

كما دعا الوفدان في بيان، عقب اختتام جولة الحوار التي استهدفت الوصول إلى صيغة توافقية لإنجاز الانتخابات الليبية المقررة في أواخر ديسمبر المقبل المجتمع الدولي إلى توفير مراقبين دوليين لضمان السير الجيد لهذا الاستحقاق الوطني الهام​​​.

وأكد البيان الذي تلاه ممثل مجلس النواب الليبي الهادي الصغير، خلال ندوة صحافية مشتركة مع النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة، عمر بوشاح، أن هذا اللقاء التشاوري الذي سعى إلى الوصول إلى صيغة لإجراء الاستحقاق البرلماني والرئاسي يوم 24 دجنبر 2021، مر في "ظروف ودية وأخوية وجو من التوافق والتفاهم بين شركاء الوطن الواحد".

وأشار المصدر ذاته، إلى أن لقاء الطرفين بالرباط ينبع من استشعار أهمية العملية الانتخابية، وضرورة "تجاوز الخلافات القائمة" من أجل الانتقال بليبيا إلى "مرحلة دائمة ومستقرة"، وكذا من الإيمان بروح التوافق الذي يسود بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، الذي يجسده الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات بتاريخ 17دجنبر 2015.

كما أشاد البيان، بدعم ومساندة المغرب للشعب الليبي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بهذا البلد، وكذا على "حفاوة الضيافة وحسن الاستقبال"، متوجها بالشكر أيضا إلى السفير الأمريكي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، على مواكبته لهذا اللقاء.

وأشار إلى أن اللقاء التشاوري الليبي بخصوص قانون الانتخابات تميز بحضور أعضاء من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وانعقد هذا اللقاء في إطار جلسات مغلقة على مدى يومين، وناقش الجوانب العالقة بخصوص تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية المفترض تنظيمها في هذا البلد يوم 24 دجنبر المقبل، والتي تشكل محطة حاسمة للخروج بالبلد من الأزمة التي يشهدها.

ويأتي احتضان المغرب لهذا اللقاء بعد سلسلة جولات للحوار الليبي احتضنتها المملكة، وتميزت على الخصوص بالاتفاق على آلية تولي المناصب السيادية السبعة المنصوص عليها في المادة الـ 15 من الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات عام 2015.

وحضر هذا الاجتماع التشاوري بالإضافة إلى مسؤولين مغاربة، أعضاء من البعثة الدولية للدعم في ليبيا.

وكانت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا التي شارك ممثلون عنها في لقاءات الرباط، قد حثت المتحاورين الخميس "على اغتنام هذه الفرصة والاضطلاع بمسؤولياتهما التاريخية والمضي في استكمال الإطار التشريعي للانتخابات".