كشف محمد الرجاوي
مدير معهد الصحة، في تصريح للقناة الثانية خلال نشرة الظهيرة اليوم الأحد، أن إجراء
الكشوفات الخاصة بفيروس كورونا، ستعمم على ست مستشفيات جامعية(CHU) بالمغرب، ويتعلق الأمر بكل من مدن
الرباط وفي الدار البيضاء ووجدة وفاس وأكادير ومراكش.
وقال مدير معهد
الصحة، إن هذا التعميم يأتي مع المرحلة الثانية من انتشار فيروس كورونا بالمغرب، حيث
بلغت إلى ظهر يوم الأحد 12 أبريل 2020، أكثر من 1600 حالة إصابة مؤكدة، ومن شأن هذا
التعميم أن يكتشف العديد من الحالات بعد أن كانت الاختبارات مقتصرة على المختبرات المرجعية،
وتتمثل في معهد باستور بالدار البيضاء والمستشفى العسكري بالرباط والمختبر الوطني للأنفلونزا
والفيروسات التنفسية بالمعهد الوطني للصحة بالرباط.
وعزا مدير المعهد
الوطني للصحة العمومية، سبب اقتصار الاختبارات على المراكز الصحية الثلاثة، وفق ما
تنص عليه الخطة الوطنية لضبط هذا الوباء؛ مذكرا بأن هذه المختبرات تستقبل العينات فقط
بناء على الأعراض ولا تستقبل الأشخاص، الذين يمكنهم الاتصال بالأرقام الهاتفية وإرشادهم
من قبل الأطباء إلى ما يجب القيام به، ويختص مختبر الرباط بمدن الشمال والشرق، فيما
يختص مختبر الدار البيضاء بالغرب والجنوب.
وبخصوص الكشف السريع،
أكد مدير المعهد الوطني للصحة العمومية، أنه لم يتم اعتماد الاختبار عن طريق عينة الدم،
فيما يعرف بالفيروس المضاد للأجسام، لأنه غير معتمد عالميا، إذ لا يكتشف الفيروس إلا
بعد 12 يوما، في حين سيتم البدء في كشوفات سريعة عن طريق أخذ عينة من الجهاز التنفسي
وتطويرها إلى اقل من ساعة من الاختبار.
ويشار إلى أن المغرب توصل بأطنان من التجهيزات والآلات
المتطورة، من كوريا الجنوبية والصين للكشف عن فيروس كورونا، ما يجعله يكون بمقدوره
الكشف عن أكبر عدد ممكن من المشتبه فيهم خلال اليوم الواحد، وبجهات مختلفة بربوع المملكة،
حيث يتوقع أن تتجاوز 1500 تحليلة في اليوم الواحد، لمحاصرة تفشي الفيروس فيما بين الأسر
المغربية، بعدما انتقلت حالت الإصابة المحلية إلى نسبة 95% بسبب نقل العدوى داخل أفراد
الأسر المغربية، من بعدما كانت هذه التحليلات المخبرية تقتصر على ثلاثة معاهد فقط اثنان
بالدارالبيضاء واحد بالمعهد الوطني بالرباط.
