adsense

2020/03/17 - 10:05 م

إن أي وطن من الأوطان في كل بقاع الدنيا، يجب أن يظهر مواطنوه معدنهم الأصيل في وقت الأزمات، ويجتمعون كلهم على قلب رجل واحد، ويغذون روح التعاون في جميع مناحي الحياة بلا استثناء.
وعليه فالحكومة والشعب، يجب أن يتركا خلافاتهما جانبا، وأن يظهرا أجمل ما لديهما في وقت الأزمات، وأن يفسحا المكان لمعاني الوفاء والصدق والمبادرة والتضحية، وكل القيم الجميلة، من خلال مساعدات ومبادرات وأفكار يجب أن يتبارا الطرفان في تقديمها.
ولهذا فخلاصة القول أن إدارة الأزمات ليست مسؤولية جهة معينة، مثلا الحكومة فقط أم الشعب،  ولكن المتعارف عليه والمؤكد هو أن إدارة الأزمات عبارة عن حلقات متكاملة ضمن سلسلة منظمة ومنتظمة بطريقة متناسقة حيث يستحيل على  أي دوله مهما كانت متطورة أن تنجح في الانعتاق من أي أزمه تواجهها مالم تجد تعاونا من جميع المواطنين أفرادا وجماعات من جهة، ومن المؤسسات الوطنية جميعا من جهة أخرى، ولا بد من التأكيد على اهمية تظافر الجهود الشعبية مع الحكومية من أجل احتواء الأزمة الوبائية التي تجتاح العالم.
وهذا لن يتأتى إلا من خلال ربط جسور الثقة بين المواطن وصاحب القرار من جهة ومراقبة ومحاسبة كل من يحاول زعزعة المجتمع في هكذا ازمات، حيث يكثر مع الأزمات الكثير من الاشاعات التي في كثير من الأحيان تعمل على إعاقة العمل الصائب والصحيح.
وبالتالي فإنّ إدارة هذه الأزمة على المستوى الحكومي والشعبي أهم من الانشغال بالمزايدات والمشاحنات السياسية؛ لأنّ كورونا لن تفرق بين مؤيد ومعارض
وعلى الجميع أن يدرك تمام الادراك أن إدارة هذه الأزمة  تتطلب درجة أعلى وأكثر تحدياً في ظل الإمكانات المحدودة التي نتوفر عليها في القطاعات الصحية، لهذا فإنّ التباطؤ في اتخاذ الإجراءات الوقائية بهدف التخوف من الانعكاسات الاقتصادية قد يكون مكلفا أكثر على المدى البعيد، مع العلم أن مثل هكذا إجراءات مكلفة لجزء كبير من أبناء هذا الوطن التي تعيش تحت خط الفقر أو في دائرته، وهذا ما يجعل الفرد يشعر بالضغوطات المادية والنفسية، من أجل حماية نفسه وأسرته.
إن أي وطن من الأوطان في كل بقاع الدنيا، يجب أن يظهر مواطنوه معدنهم الأصيل في وقت الأزمات، ويجتمعون كلهم على قلب رجل واحد، ويغذون روح التعاون في جميع مناحي الحياة بلا استثناء.
وعليه فالحكومة والشعب، يجب أن يتركا خلافاتهما جانبا، وأن يظهرا أجمل ما لديهما في وقت الأزمات، وأن يفسحا المكان لمعاني الوفاء والصدق والمبادرة والتضحية، وكل القيم الجميلة، من خلال مساعدات ومبادرات وأفكار يجب أن يتبارا الطرفان في تقديمها.
ولهذا فخلاصة القول أن إدارة الأزمات ليست مسؤولية جهة معينة، مثلا الحكومة فقط أم الشعب،  ولكن المتعارف عليه والمؤكد هو أن إدارة الأزمات عبارة عن حلقات متكاملة ضمن سلسلة منظمة ومنتظمة بطريقة متناسقة حيث يستحيل على  أي دوله مهما كانت متطورة أن تنجح في الانعتاق من أي أزمه تواجهها مالم تجد تعاونا من جميع المواطنين أفرادا وجماعات من جهة، ومن المؤسسات الوطنية جميعا من جهة أخرى، ولا بد من التأكيد على اهمية تظافر الجهود الشعبية مع الحكومية من أجل احتواء الأزمة الوبائية التي تجتاح العالم.
وهذا لن يتأتى إلا من خلال ربط جسور الثقة بين المواطن وصاحب القرار من جهة ومراقبة ومحاسبة كل من يحاول زعزعة المجتمع في هكذا ازمات، حيث يكثر مع الأزمات الكثير من الاشاعات التي في كثير من الأحيان تعمل على إعاقة العمل الصائب والصحيح.
وبالتالي فإنّ إدارة هذه الأزمة على المستوى الحكومي والشعبي أهم من الانشغال بالمزايدات والمشاحنات السياسية؛ لأنّ كورونا لن تفرق بين مؤيد ومعارض
وعلى الجميع أن يدرك تمام الادراك أن إدارة هذه الأزمة  تتطلب درجة أعلى وأكثر تحدياً في ظل الإمكانات المحدودة التي نتوفر عليها في القطاعات الصحية، لهذا فإنّ التباطؤ في اتخاذ الإجراءات الوقائية بهدف التخوف من الانعكاسات الاقتصادية قد يكون مكلفا أكثر على المدى البعيد، مع العلم أن مثل هكذا إجراءات مكلفة لجزء  كبير من أبناء هذا الوطن التي تعيش تحت خط الفقر أو في دائرته، وهذا ما يجعل الفرد يشعر بالضغوطات المادية والنفسية، من أجل حماية نفسه وأسرته.
ما أتمناه هو أن تكون هذه  الأزمة مناسبة  نعيد من خلالها تركيب الوعي الوطني بحيث يصبح الاعتماد على الذات مصدراً للوجود.
ما أتمناه هو أن تكون هذه الأزمة مناسبة نزيح من خلالها عادة الاستهلاك وتحولها إلى إرادة الإنتاج.
ما أتمناه أن تكون هذه الأزمة مناسبة نملأ من خلالها مساحة الانتظار في نفوسنا إلى خطوات عمل جادة، تعيد انصهار الوعي في بوتقة واحدة بوتقة الوطن بعيداً عن أي مرجعية أو مزايدات أخرى.
ابراهيم فارح