adsense

2019/05/21 - 2:18 م

استخدمت الشرطة الجزائرية الغاز المسيل للدموع، اليوم الثلاثاء، لمنع اعتصام طلبة جامعيين محتجين أمام مقر الحكومة بوسط العاصمة الجزائرية، حيث تمكنوا من بلوغ قصر الحكومة بالعاصمة، على الرغم من هذه الإجراءات الأمنية والاستثنائية والتطويق المشدد للمبنى.
وخرج مئات الطلبة في مظاهرة احتجاجية بوسط العاصمة الجزائرية، اليوم الثلاثاء، للمطالبة برحيل كل رموز النظام القائم بمن فيهم قائد الأركان، ورفض إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من يوليوز المقبل.
ومنعت قوات الأمن، التي انتشرت بكثافة في محيط ساحة البريد المركزي، أي تجمع بها، ما دفع الطلبة إلى السير باتجاه قصر الحكومة الذي كان "محميا" بالمئات من قوات مكافحة الشغب، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتأتي مظاهرات الطلبة اليوم غداة تصريحات الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الجزائري، الذي جدد فيها تمسكه بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وأعلن رفضه لإقرار مرحلة انتقالية ودخول الجيش في حوار مع المحتجين.
من جهته، دعا الفريق أحمد قايد صالح قائد الأركان الجزائري الثلاثاء، مواطني بلاده إلى وضع يدهم في يد الجيش وعدم السماح لأي محاولة لعرقلة مساعي حل الأزمة.
جاء ذلك في كلمة جديدة لصالح أمام قيادات عسكرية خلال اليوم الثالث من زيارته إلى المنطقة العسكرية الرابعة جنوب/ شرق الجزائر.
وأضاف صالح: " يجب ألا يسمح لأصحاب المخططات الخبيثة بالتسلل بين صفوف الشعب".
وسبق أن اتهم قائد الأركان الجزائري عدة مرات أطرافا سياسية وخارجية بمحاولة اختراق المسيرات من خلال توجيهها بشعارات ومطالب تعجيزية من أجل عرقلة جهود حل الأزمة والدفع نحو الفراغ الدستوري.
ومنذ أسابيع، باشرت السلطات القضائية المدنية والعسكرية تحقيقات في قضايا فساد وأخرى للتآمر على الجيش، بحق شخصيات محسوبة على نظام بوتفليقة وتم إيداع بعض المتهمين الحبس المؤقت على ذمة التحقيق.
ومست التحقيقات شخصيات ووجوه بارزة من حقبة بوتفليقة، منها شقيقه السعيد وقائدي المخابرات السابقين الجنرال توفيق (محمد مدين) واللواء بشير طرطاق، ورئيسي الوزراء السابقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال إضافة لوزراء ورجال أعمال.
وعلى صعيد آخر اتهم صالح، أركان نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذين وصفهم بـالعصابة، بمحاولة عرقلة جهود الجيش والقضاء في محاربة الفساد.
وقال إن النهج المتبع في مكافحة الفساد يرتكز على أساس متين وصلب ومعلومات صحيحة ومؤكدة وملفات ثابتة القرائن؛ مما أزعج العصابة وأثار فيها الرعب لتسارع إلى محاولة عرقلة جهود الجيش والعدالة .
وتعيش الجزائر خلال الأيام الأخيرة حالة انسداد سياسي بفعل رفض الشارع والمعارضة لانتخابات 4 يوليوز التي دعا إليها الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، في وقت دعا الجيش الإثنين، إلى تنظيم الانتخابات في أقرب وقت.