adsense

2019/05/31 - 1:38 م

نظمت شبكة تنمية القراءة فرع صفرو مساء الأربعاء 29 ماي2019 بقاعة الندوات ببلدية صفرو ،ندوة فكرية حول الكتاب الجماعي:"أطفالنا موضوعا للتفكير،من الخِصي إلى استراتيجية التحرير الجذري."،الصادر في أبريل2019 عن مطبعة أميمة،بفاس،وذلك بتأطير بعض الباحثين المؤلفين للكتاب،منهم:محمد منير الحجوجي،محمد زويتنات،رشيد المشهور،وقد استهلت أشغال هذا اللقاء بمداخلة الطالب الباحث:يونس علوي،الذي تناول فيها قراءته حول الكتاب المشار إليه: مشيدا ومنوِّها بموضوع المؤلَّف وعمقِه وإشكالاته الكبرى والحارقة،كما وقف على بعض الأفكار والرؤى التي قدّمها مؤلِّفوه الذين أسهموا فيه بتخصصاتهم المعرفية والمهنية المتنوعة،محيلا في قراءته إلى بعض التجارب الطفولية المؤثرة التي احتواها وكذا الحوارات المترجمة لمفكرين وفلاسفة كبار، ك:إدغار موران وبيير رابحي وفيليب مريو وغيرهم بتناولهم العميق لقضايا الطفل والتربية والمدرسة،ليتقدم بعد ذلك الباحث والمفكر الجذري محمد منير الحجوجي المشرف والمنسق للكتاب الجماعي وصاحب مؤلَّف:"القوّات المُسلحة الإيديولوجية"،و"إنقاذ الأرض"،وأعمال فكرية وترجمات فلسفية أخرى بمداخلة تناول فيها سياق الكتاب والأخطار/الأعطاب الكبرى التي تخصي الطفل انطلاقا من النسق العائلي والمدرسي ثم الشارع/المحيط والتأويلات الأصولية للدين التي تَرْهن الطفل نحو عالم الغيب،وصولا إلى النزعة الرأسمالية المتوحِّشة التي تحوّل الطفل إلى مستهلك ولاهث وراء استيهاماته ورغباته مقترحا كسبل لتجاوز ذلك فتح عيون الأطفال وأذهانهم على الآخر والأرض/الكوكب والعالم وفق زاوية إيكوإنسانية منفتحة وشاملة،من جانبه أشار رشيد المشهور الأستاذ والباحث في الفلسفة وقضايا السوسيولوجيا إلى الأهمية القصوى لموضوع الطفولة و راهنيته المجتمعية والتربوية محددا بعض تجليات الخِصِي والإعطاب التي تثوي الحقل التربوي المغربي وتعرقل تملك المتعلم(ة) لملكات السؤال والنقد والتحليل،كما ختم الأستاذ والباحث في الفلسفة محمد زويتنات بمداخلة حول تناول الفلسفة والفلاسفة لموضوع الطفل موضّحا مشروع تعليم التفلسف للأطفال ورهاناته البيداغوجية الهامة،ومُشددا في الآن ذاته على مسؤولية الدولة وهيئات المجتمع المدني ومؤسسات ومراكز حماية الطفولة في ضمان حقوق الطفل المغربي
وبعد انتهاء هذه المداخلات،فتح باب النقاش،حيث تدخل الحاضرون وأدلوا بتساؤلاتهم وإضافاتهم حول سؤال الطفل والطفولة بما يطرحه من أبعاد مجتمعية وتربوية وسياسية،فعملت مداخلاتهم على مقاربة الموضوع من مختلف زواياه الفكرية،مقدمين بذلك رؤى و وجهات نظر ساهمت في إغناء وإنجاح اللقاء.