adsense

2019/01/12 - 11:47 م

بقلم عبد الحي الرايس
الأحْمدُون ، حَمَلَةُ اسْمِ نَبيِّ الإسلام "محمد" صلى الله عليه وسلم
مِنْ تكاثرهم في بلادِ الغربِ صار القومُ منهم يَفْرَقُون، يفزعون ويهلعون، يُنذرون ويُعلنون أن الإسلام مُستوطنٌ قادم، مُنتشرٌ كاسح .
تُرَى !
لو أنهم جميعاً مُكِّنُوا من الاطلاع على سيرةِ سَمِيِّهِمُ الأكرم، والتأسِّي بشيَمه، والاقتداءِ به في التحلي بسامي الصفاتِ ونبيلِ الخصالِ والأفعال، كيف سيكون الحال عند ورودِ ذكرهم، وترددِ اسمهم، والتعامل معهم:
* قبل بعثته رسولاً إلى العالمين  عُرِفَ بالصادق الأمين، والأمانةُ رأسُمالِ من لا مالَ له، ولها في عالمنا المعاصر حضورٌ مُبْهِرٌ في الميدانِ عند أقوام، وترديدٌ آليٌّ في الأقوالِ عند آخرين
* وعند تحميله الرسالةَ رَدَّدَ مُعْلِناً: "إنما بُعِثْتُ لأتمم مكارم الأخلاق"
* وخاطبه رَبُّهُ ومُرْسِلُه:" وما أرسلناك إلا كافةً للناس بشيراً ونذيرا"
* دعا إلى العدل وأقسم على تفعيله حتى مع ذويه وأقربِ الناس إليه
* وتجمَّع في شخصه ما تفرَّق في غيره ـ كما أوْجَزَ ذلك أحدُ الباحثين: فكانت فيه شجاعةُ إبراهيم، ورجولةُ موسى، ورحمةُ هارون، وصبرُ أيوب، وعظمة ُسليمان، ووداعةُ يحيى، وتواضُعُ عيسى.
تُرَى !
لو أن حَمَلَةَ اسم محمد ومحمود وأحمد وكلَّ مَن تديَّنَ بدين الإسلام تمثلوا أخلاقَ نبيهم الأكرم، وجسدوها بتلقائيةٍ وصدق وعفوية في سلوكهم، لأعْفتهم من كثير من الكلام، ومن أيِّ مجهودٍ لحشد حجج الإقناع.
لو حدث ذلك ـ وينبغي أن يحدث ـ من أتباع رسول السلام الداعي إلى تعميم التسامح والتكافل والوئام، لعمَّ الخيرُ العالَمين، ولسادَ التآخي والطمانينةُ والأمان سائرَ بني الإنسان.