adsense

2019/01/13 - 6:31 م

العجرودي أو رجل  الأعمال وصاحب قناة الجنوبية، صاحب المشروع الإعلامي الكبير والقائد لحزب سياسي، الذي ينوي الترشح لرئاسة الجمهورية التونسية، هو ذو مستوى تعليمي هزيل،  فرنسي الجنسية من أصل تونسي .. زوجته فرنسية.
ما هو معلوم، أن العجرودي كما قيل فيه أنه تحوّل بين عشية وضحاها إلى عالم الثراء الفاحش، وأصبح رجل أعمال ذائع الصيت وله علاقات غير مألوفة مع عالم المال والسياسة، ولعب على معادلات المشهد السياسي غير القار، بعد ثورة  يناير بتونس 2011 لتحويل وجهة مسار الثورة في خدمة وجوه، وجدت نفسها في صدارة المشهد السياسي، دون بذل لا رخيص ولا غال.
لم يكن هذا التسلق السريع ليمر دون إثارة العديد من التساؤلات، والبحث عمن يكون هذا الرجل، وما نوع التداريب التي خاضها أو المنشطات التي أخذها، فلم يجد من جواب سوى أن الصدفة كانت وحدها الكفيلة التي قادت العجرودي إلى عالم الثراء.
قيل والله أعلم، أنه نهل من نهر أمراء الخليج، ودافع عن خططهم واستراتيجيتهم، ومن هناك بدأت حياته تعرف التغيير، وانقلبت المفاهيم اليومية عنده، ومن هناك بدأ في نحت حياته المهنية ...
ولطمس أولى لبنات بداية الرجل الذي عرف قيمة الإعلام؛ فقد  جنّد فيلقا من صحفيي بوق الدعاية، الذين جعلوا من الرجل علما مبدعا وسياسيا محنكا، حتى روّجوا له أنه مهندس مختص في المياه وتقنيات الري.
السياسة مطلب الباحثين عن الأمان، ومطلب ذوي المال الباحثين عن السلطة، ما جعل الرجل يذهب إلى أقصى طموحاتها، ويحلم برئاسة الدولة، هذا الطموح حذا به ليستثمر في قضايا الرأي العام، ويروّج لها إعلاميا، وسعى إلى تأسيس حزب سياسي ليجعله سلما يرتقى به إلى منتهى طموحه، وعرج يقدم نفسه أنه الرئيس القادم على مهل، لكن ذاكرة التونسيين لم تنس، ولن تنسى صوره وهو يبارك نظام الهارب المخلوع.
فالتونسيون يعلمون أن الرجل استفاد كما استفاد الانتهازيون، ومن باعوا ضمائرهم، وانخرطوا في "عصابة" المتآمرين على المصالح العليا للبلاد من الامتيازات والريع، الذي جعله النظام المخلوع جائزة لكل المتمسحين بالأعتاب، المسبحين به آناء الليل وأطراف النهار، هذا ما حفل به تاريخ الرجل في السياسة.
عرف الرجل بدهائه في المكر والخداع، فقد استولى على أراضي الغير، وخالف قوانين البناء، وانتحل صفات وشخوص لا علاقة له بها، ويطول الحديث بنا عن مغامراته وألاعيبه التي تجاوزت حدود الخضراء.