adsense

2019/01/12 - 10:02 م

احتشد الآلاف من الممرضين و تقنيي الصحة بالمغرب في مسيرة وطنية ضخمة، انطلاقا من وزارة الصحة في اتجاه البرلمان المغربي، استجابة لنداء حركة الممرضين و تقنيي الصحة، و قالت لجنة الإعلام و التواصل التابعة للحركة، أن مسيرة اليوم السبت 12 يناير 2019، تعتبر حلقة من سلسلة الاحتجاجات التي تخوضها الأطر التمريضية، من أجل انتزاع حقوقها المهضومة منذ عقود، هذه الحقوق المُغيّبة عمدا، تسببت في متاعب كثيرة للممرضين و تقنيي الصحة، كما حدث مؤخرا لممرضتين بمستشفى الليمون بالرباط ، حيث يمكن اعتبارها ضحايا غياب النصوص التنظيمية لتحديد مسؤوليات هاته الفئة من الموظفين بقطاع الصحة العمومي.
زد على ذلك استعمالهم "كپارشوك" لاستقبال الاحتجاج و السخط الشعبي على القطاع، بسبب النقص المهول في بعض التخصصات الطبية، إذ يتم إسناد بعض المهام الطبية الصرفة للممرضين و تقنيي الصحة، الذين يجدون أنفسهم بين مطرقة المتابعات الإدارية في حال امتناعهم عن القيام بمهام لا تدخل ضمن نطاق المهام التي تلقوا فيها تكويتا، و بين سندان المتابعات القضائية في حال وقوع هفوات و أخطاء مهنية أثناء تأدية هذه المهام.
و في المقابل، تضيف لجنة الإعلام، أن الوزارة الوصية تعتمد طريقة تمييزية، و غير منطقية في احتساب التعويض عن الأخطار المهنية، حيث يخصص للممرضين تعويض هزيل، لا يتعدى 1400 مع احتساب الضريبة، و يبقى هذا المبلغ قارا على امتداد المسار المهني، في حين، يتم تعويض فئات أخرى بالقطاع (فئة الأطباء و الصيادلة و جراحي الأسنان ) بمبالغ مضاعفة تبتدئ ب 2600 درهم، و تتزايد كل أربع سنوات لتستقر بعد 12 عاما في حدود 5900 درهم.
مسيرة اليوم التي تصادف متابعة ممرضتين بمستشفى الليمون بالرباط ، تأتي أيضا للدعوة للتضامن الواسع مع المتابعتين، و أيضا للمطالبة بالإفراج عن هيئة الممرضين و تقنيي الصحة بالمغرب، و إنصاف ضحايا المرسوم الأخير رقم 2-17-535 الصادر خلال أكتوبر من عام 2017، لتقف المطالب عند المطالبة بتشغيل الممرضين و تقنيي الصحة العاطلين عن العمل، حيث يصل عددهم لما يقارب 9000 عاطلة و عاطل.