adsense

2016/10/07 - 5:50 م


استنكر العديد من المتدخلين أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة الموقف السخيف لممثل الجزائر، الذي حاول منعهم من حق الكلام من خلال مقاطعتهم بشكل متكرر عندما يذكرون اسم بلده كطرف رئيسي ساهم في خلق نزاع الصحراء، ويسعى إلى إدامته.
وقال كينو ديلال، وهو كاتب ينحدر من الأقاليم الجنوبية، الخميس، إن "المشكل الحقيقي الذي يعوق التوصل إلى أي حل سياسي لقضية الصحراء يكمن في موقف بلد جار للمغرب". وقال المتدخل "لا أستطيع ذكر اسم هذا البلد خشية أن تتم مقاطعة كلمتي"، مؤكدا أنه تم تحذيره من قبل متدخلين شاركوا السنة الماضية، بشأن هذا السلوك "غير المفهوم" من قبل ممثل الجزائر.
وأعرب عن الأسف، أمام دبلوماسيين وأكاديميين ومحامين ومدافعين عن حقوق الإنسان من جميع أنحاء العالم حضروا هذا الاجتماع، لأنه "تمت مقاطعتهم لأنهم تجرأوا على قول الحقيقة ووضع الأصبع على الجرح". وأبرز ديلال أن "هذا البلد (الجزائر) خلق نزاع الصحراء من أجل السيطرة على هذه المنطقة للتوفر على نافذة على المحيط الأطلسي"، مضيفا أنه لو لم يتدخل هذا البلد في النزاع، لما كان هناك شيء اسمه مشكل الصحراء. من جانبه، ندد الناشط الجمعوي، زين العابدين الوالي، بلجوء ممثل الجزائر إلى المناورات بخصوص المساطر المنظمة للجنة من أجل "إسكاتنا"، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمشكل أخلاقي أكثر منه مسألة إجرائية أو تنظيمية. وقال "يحتجزون عائلاتنا، ويعاملونهم معاملة سيئة، وأكثر من ذلك يريدون إسكاتنا حتى تستمر المأساة التي نعيشها في صمت مطلق".
وأضاف ان هذه المناورة الدنيئة ليست غريبة عندما نسمع سلطات هذا البلد تسيء معاملة مواطنيها من خلال فرض، بقوة السلاح، أحد الأنظمة الأكثر تحكما والأكثر رجعية فوق كوكب الأرض. وخلص إلى أن هذا البلد لا يمكن، من خلال هذه المناورة الدنيئة، أن يتملص بسهولة من مسؤوليته في هذه المأساة الإنسانية التي تعيشها يوميا كل العائلات الصحراوية جسديا ومعنويا، على أراضيه، بتواطؤ من أجهزة مخابراته.