adsense

2016/04/23 - 12:49 م



برلمانيون اوربيون يناقشون كتاب “الصحراء المغربية: ملف نزاع مفتعل“
 بروكسيل : رضوان بشيري
احتضن مقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسيل، ندوة أقيمت يومه الخميس 21 أبريل الجاري، وخصصت لتقديم كتاب جماعي بعنوان “الصحراء المغربية: ملف نزاع مفتعل“، قام خلالها نواب أوروبيون وأساتذة جامعيون بفضح الأطروحات الكاذبة للبوليساريو وصنيعتها الجزائر.
واستدل المتدخلون خلال هذه الندوة التي نظمت بمبادرة من مجموعة الصداقة الاتحاد الأوروبي – المغرب اللتي يترأسها السيد جيل بارنيو، والتي حضرتها شخصيات من مشارب متعددة ومتنوعة، بالحجج القانونية والتاريخية والوقائع الميدانية لإبراز الجهود التي يبذلها المغرب من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والإجتماعية بالأقاليم الجنوبية للمملكة منذ 1975 من خلال إستثمارات ضخمة لفائدة الساكنة المحلية، رافضين بذلك ادعاءات الإنفصاليين حول إستغلال مزعوم للمملكة لثروات هذه الأقاليم.
في بداية اللقاء استهل الحديث بتدخل السيد شارل سان برو مؤلف الكتاب الذي يتضمن أحداث وحقائق ما يجري في قضية الصحراء المغربية المتنازع عليها مؤكدا أن هذا النزاع المستمر الذي لا يخدم القضية في الصميم وليس في صالح بعض الدول التي تباطل بحقوق الشرعية الدولية المعترف بها مستغلة الديموقراطية التي تراها والمملوءة بقرارات شخصية لا تمثل للقانون الدولي أي هوية،    معربا عن قلقه عن التصريحات الأخيرة التي جاءت على لسان الأمين العام للأمم المتحدة حول ملف الصحراء الذي لم يكن محايدا بسبب الاملاءات الخارجية التي غيبته عن الحقيقة، مشيرا إلى أن هذا الوضع يستمر بفضل الدعم الذي يقدمه النظام الجزائري والذي جعله مسألة شخصية منذ سنة 1975
من جهته تطرق السيد عالم لمنور سفير جلالة الملك لدى الاتحاد الأوروبي في تدخله  إلى مضمون الكتاب وما يحتوي عنه من حقائق وتاريخ ، كما ذكر بأنه منذ سنة 1884 حتى سنة 1973 لم يكن وجود أي حركة انفصالية في المنطقة ففي تلك الحقبة قاموا رجال ونساء صحراويون بطرد الحماية الإسبانية ، كما ذكر الحقيقة التي كشف عنها مؤخرا تقرير للمكتب الاوروبي لمكافحة الغش ، موضحا بأن المساعدات الإنسانية المقدمة من قبل الاتحاد الاوروبي لسكان مخيمات تندوف يتم تحويلها بطريقة منظمة منذ عدة سنوات ، لهذا نفهم اليوم على نحو أفضل لماذا لم توافق لا الجزائر ولا جبهة البوليساريو على تنظيم إحصاء لسكان المخيمات. وقد سبق أن طالبت المنظمات العالمية والأمم المتحدة أنذاك بحل سياسي لحل قضية الصحراء الذي رحبت به المملكة المغربية وكان من إقتراح جلالة الملك محمد السادس نصره الله في سنة 2007 ألا وهو الحكم الذاتي.
و أعرب من جهته السيد جون ايف دوكارا عن الحنكة السياسية التي يتمتع بها المغرب حول الأزمة الدبلوماسية التي وقعت مؤخرا بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي مطالبا هذا الأخير أنه ليس في صالحه التخلي عن الشراكة التي يتمتع بها المغرب أمنيا واقتصاديا وجغرافيا.
وذكر السيد كريستوف بوتان الحضور أنه مباشرة بعد المسيرة الخضراء بدأ الاستثمار واعمار المناطق الصحراوية متسائلا ماهي النتائج التي بني عليها الإعمار وهل هناك نمو إقتصادي إستفادت منه الأقاليم الصحراوية آنذاك التي كلفت ملايير الدراهم.
ففي مداخلتها السيدة نعيمة قرشي بدأت الحديث عن تجربتها كموظفة سابقة بالأمم المتحدة متطرقة إلى شرح الحالة المزرية التي يعيشها سكان المخيمات من ظلم وقمع وتشريد الأطفال والإتجار فيهم كعزلهم عن عائلاتهم  وإرسالها إلى دول مثل كوبا والاستغلال الجسدي والنفسي والرفض التام للالتحاق بالوطن الأم،  وقالت كذلك بصفتها كحقوقية أن الجزائر هي المسؤولة عن كل هذه الخروقات 
وفي الختام شكرت السيدة رشيدة داتي السيد عالم لمنور سفير جلالة الملك لدى الاتحاد الأوروبي وجيل بارنيو على تنظيمهم لهذا اللقاء القيم واكدت أنها تدعم المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي،  كما هو الشأن بالنسبة لفرنسا والاتحاد الأوروبي باعتباره حلا واقعيا
ويقدم كتاب “الصحراء المغربية: ملف نزاع مفتعل“ للقارئ تحليلا شاملا حول استمرار الصراع بخصوص الصحراء المغربية الذي اختلق من عدم من قبل الجزائر والكتلة الشيوعية في منتصف السبعينات .
كما يقدم المؤلفون الدلائل القاطعة ، بإن النزاع حول الصحراء استخدم و لازال ك “أصل تجاري” من قبل منظمات وجمعيات وناشطين لازالوا يعتقدون بأنهم يعيشون حلة الحرب الباردة.
وأكدت نقطة تقديمية للمؤلف أن عمليات التضليل والدعاية والاستفزاز والحملات المغرضة وجميع الممارسات المعروفة لدى الأنظمة الثورية الشمولية لا تزال تعمل منذ عام 1975 ، بفضل دعم النظام الجزائري المهووس بكراهيته للمغرب ، والذي يحاول إضفاء الشرعية على الحركة الانفصالية الوهمية “البوليساريو”.
وعلاوة على ذلك، يسلط الكتاب الضوء على الجهود الجبارة التي بذلها المغرب في المجالات المالية والإدارية، والتكنولوجيا، والتعليم، والصحة، لتحقيق التنمية في هذه المنطقة، التي تجاهلها بشكل مأساوي الاستعمار الاسباني
M1
أوسمة :