نظم المكتب الجهوي للحزب الاشتراكي الموحد لقاءا جمع ممثلين عن فروع جهة فاس مكناس صباح اليوم الأحد 13 مارس بقاعة بلدية اكدال بفاس، أطره عضو المكتب السياسي الأستاذ محمد العيساوي الذي تناول في الأرضية التي قدمها للنقاش الوضع السياسي الراهن بالمغرب المتسم بالتراجع عن الحريات و تقدم قوى الردة في المجتمع على حساب القوى المطالبة بالحرية و الديمقراطية، و العيش الكريم لكل المواطنين، مضيفا ان سبب ضمور الربيع المغربي يعود إلى تكالب الفئة الأولى مع النظام لفائدة المصالح الخاصة والاستفادة من الريع بكل أشكاله، حيث أكد أن الديمقراطية تبنى بالمواقف الشجاعة و الجريئة التي تنحاز إلى الشعب و مصالحه و نقل الحقائق كما هي وفضح كل أشكال الفساد و الاستبداد.
المحاضر تناول أيضا الأداء الحكومي، واعتبر حكومة بنكيران مثلها مثل باقي الحكومات السابقة مجرد أداة في يد ما سماه بالمخزن حيث انه لا تملك القدرة على التسيير الحر، وان مجموعة من القرارات التي تتخذها حاليا ستنتهي بالحزب الاغلبي بها ويقصد العدالة والتنمية، إلى الإضعاف و فقدان الشعبية و قدم مثالا على ذلك حكومة التناوب بقيادة عبد الرحمن اليوسفي وكيف عصفت تلك التجربة بحزب القوات الشعبية، ليؤكد في الأخير أن الملكية البرلمانية هي المدخل السليم و الرئيسي لإصلاح الدولة بالمغرب.
الندوة عرفت حضورا لممثلين عن كل فروع الجهة، الذين تفاعلوا بشكل ايجابي من خلال عدد المداخلات الموزعة على القاعة، مع ما جاء في مداخلة العيساوي، انصبت في مجملها حول مناقشة النقط التي وردت في مداخلة عضو المكتب السياسي، من ضمنها الموقف من الصحراء المغربية و تجربة فدرالية اليسار الديمقراطي ومدى استفادتها من ذراعها النقابي الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، للانتقال بعد ذلك إلى الاستفسار حول مفهوم الخط الثالث، ومدى ملائمة وتعبير هذا المفهوم لتوجهات وتصور الحزب، حيث اعتبرته بعض المداخلات صياغة لغوية تجيب على غياب للحزب عن الإعلام.