adsense

2016/03/22 - 9:33 م

بوخني عبد الحكيم...

بلجيكا فتحت بابها للإسلام والمسلمين وسمحت ببناء المساجد .ومدارس تساهم بها اكثر من 400 معلم ومعلمة في تعليم التربية الإسلامية وسمحت بتعليم اللغة العربية.وخصصت محاكم للأسرة وفق الإسلام .سمحت بالحجاب والنقاب والعيش بحرية كاملة .بلجيكا رفضت اعتبار الإسلام إرهاب.سمحت للمسلمين بإجازة في العيدين ولصلاة الجمعة وللحج وفتحت قنوات وإداعات إسلامية .وأنشات مقابر ومدارس شرعية نعم هذه هي بلجيكا التي تتألم من إرهاب صنع بأيادي احترافية .إرهاب بعيد كل البعد عن ما قد تستنتجه أذهان البعض ويشيروا إلينا نحن العرب والمسلمين.من هذا الجنون الإرهابي الواسع لداعش وإخوانه بإسم الإسلام والجهاد المزعوم .
ماذا استفاد المنتمون إلى هذا الفكر التكفيري .الذي لا علاقة له بأخلاق وقيم لخصها رسول الله .ص.كعنوان لرسالته السامية.إنما بعتث لأكمل مكارم الأخلاق.وهي رسالة الوسطية والاعتدال والعدل والمحبة والسلام على مبدأ لا إكراه في الدين .
داعش التي نسمع عنها ليست سوى صناعة دولية بامتياز عملاء وجواسيس ومخابرات ومصالح .جائت لتلبي ما نحن عليه الآن وهو إشارة أصبعك هذا نحونا .بترسيخ صورة في أدهانكم .بأننا لسنا سوى قتلة ومصاصي دماء وعديمي الرحمة.
داعش هذه جائت إلى الموصل في العراق والتمدد نحو سوريا في دير الزور ودرقة ونزلت بمظلات بزعامة الخليفة المزعوم البغدادي وأنصاره وسط علامات استفهام عدة تتنوال الاسلوب والتوقيت والتنظيم والتمويل والتسليح والتجنيد.
والسؤال الأكبر لمن يشير بأصبعه نحونا وصدق صناعة اسمها داعش وأخواتها على انها ثمثلنا.ماذا استفدنا من قتل مئة هنا وألف هناك .وتفجير القنابل وأحزمة الموت الناسفة وسط المدنيين أو داخل المساجد الله التي يؤمها المؤمنون لصلاة والتعبد والدعاء .ماذا كانت النتائج بتفجير الطائرة الروسية بسيناء وغزوة باريس وها نحن نشهد مجزرة اخرى ببلجيكا التي فتحت أيديها وأدرعها لتضم المسلمين وتسمح لهم بالعيش وفق التعاليم الإسلامية المحضة.مساجد مدارس اسلامية حجاب ونقاب مقابر للمسلمين.
إنها بدون شك النقمة والحقد وتشويه صورة الإسلام وفي لآخر المطاف الإشارة باصبعك نحونا وتحسيسك بالإنتقام بشن مزيد من الغارات وإرسال مزيد من القوات من الشرق والغرب لإحكام كماشة الطامعين برقبة العرب.
الحكيم والملم باللعبة يعرف أين يشير بأصبعه .والأكيك ليس نحونا وإنما نحو خريطة معينة ومكان مقصود ومرصود أعد له كي ينقسم ويقسم بطريقة جديدة .وكل المؤشرات تسير نحو هذه الخريطة .نحو موقع تجتمع فيه كل خيرات الدنيا تسيل لعاب من صنع داعش وغيرها .موقع متمكن من مداخل العالم وخارجها .موقع أختاره الله ذكره بالقرآن الكريم .
إنه بكل بساطة ليس نحن كي تشير إلينا بأصبعك وإنما نحن من سنشير لك بأصبعنا لانك خدعت في اول الأمر وآخره.خدعت بكوننا لسنا سوى أناس  نعيش ونتعايش مع جميع الأديان وديننا نبهنا على ان هناك شيء إسمه لكم دينكم ولنا دين. وفي آخر الأمر خدعتم باستعمالكم كدريعة وتسمحوا بنشر صناعة هذفها هو تلك الخريطة والموقع المحدد له.موقع ذكر في العديد من المناسبات كموقع جديد مقسم بطريقة جديدة تكلمت عليه وزيرة الخارجية السابقة كونزا ليزا رايس والحالية هيلاري كلينتون .إنه الشرق الاوسط الجديد. الذي بات ملادا بفعل فاعل لهذه الصناعة التي تضرب يمينا وشمالا وشرقا وغربا .
الشرق الاوسط الذي هجروه الملايين من المسلمين الذين تشيرون لهم باصبعكم هذا.هجروا ديارهم التي ولدوا فيها أبا عن جد .هجروه خوفا . بعد أن  قتلوا أولادهم وامهاتهم وابائهم .بعد ان أستبيحت نسائهم واغتصابهم أمام اعينهم .ما تعيشه أوروبا حاليا ليس سوى جزأ بسيط من ما يعيشه أبناء الأرض الذين هم  في الموقع المحدد له وهو الشرق الأوسط الجديد .فرجاءا انزلوا تلك الاصابع التي تشيرون بها نحونا وحطوا نصب أعينكم ذالك المكان المقصود.
بوخني عبد الحكيم..