adsense

2016/03/29 - 11:23 ص



بدأت في الآونة الأخيرة تطفو على السطح بعض السلوكات الشاذة لرجال السلطة المحلية الذين استأمنوا على حماية امن و سلامة الناس، وفض النزاعات بينهم، فبعد الاعتداء الذي تعرض له أستاذ على يد قائد بنواحي بني ملال و اعتداء قائد أخر على احد نشطاء حركة 20 فبراير بطنجة ، قائد أخر يعتدي بالضرب الظاهر علاماته للعيان على عامل بالإنعاش الوطني بمركز مقريصات التابع لإقليم وزان، يوم السبت 26 مارس ،الأمر الذي بات يشكل خطورة كبيرة وردة على مستوى الحريات و الحقوق، يستدعي تدخلا سريعا من اجل وضع حد لمثل هذه السلوكات التي تسيء للوطن ورجالاته.
فلازال بعض رجال السلطة للأسف مصرين على تقديم صورة سوداوية للداخل قبل الخارج، و ترسيخ تمثل سلبي لدى المغاربة للقياد والباشوات يعيد إلى الأذهان عهد الكلاوي و الكندافي وغيرهم من قواد الاستعمار البغيض.
في عهد الاستعمار كان مستساغا ان يتعامل قواد مغاربة عملاء بطرق أبشع، لكن في الوقت الحاضر وبعد التضحيات التي قدمها الشعب المغربي من اجل الحرية و الكرامة والعدالة الاجتماعية لم يعد مقبولا أن يهان الإنسان ويتعرض للضرب و التنكيل لمجرد انه خالف ''سيادته '' أو خالف القانون.


مخالفة القانون، تعالج بالقانون و ليس بالمزاجية و إثبات الذات، فرجل السلطة لا يمثل نفسه بل هو يمثل الدولة والمجتمع، وأي تحدي من طرف المواطنين لرجل السلطة فهو تحد للدولة و المجتمع، و  الشطط في استعمال السلطة يسيء للدولة و المجتمع، و أي تعامل مزاجي لرجل السلطة في تدبير الشأن العام يحول فعله إلى صراع شخصي لا يمت بصلة إلى روح وظيفته، و إلى المفهوم الجديد للسلطة الذي تصر الدولة على ترسيخه.