adsense

/www.alqalamlhor.com

2016/03/12 - 3:06 م

بوخني عبد الحكيم...

قبل أن نتكلم عن الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كيمون وما سر تصريحه هذا ولماذا الآن واين كان ضميره الذي أحيى على حين غرة.لنلقي نظرة على ما حققته هيئة الأمم المتحدة بعد مرور سبعين سنة على تأسيسها قبل الحديث على مجرد بطاقة ستحرق هذه الأيام تسمى بان كيمون.

 لحد الساعة ليس هناك ملف واحد سوي جل الملفات عالقة  .وأبرزها على المستوى السياسي وتسوية النزاعات في العالم وحياة ملايين البشر لازالت بائسة بها.العديد من الصراعات ما زالت مفتوحة .والعدالة غائبة عن مناطق بعينها .وعجزت عن حفظ السلام والامن في عدد من المناطق في العالم .ومنها على سبيل المثال الصومال ويوغوسلافيا السابقة وروندا وكشمير .ولا تزال عاجزة عن حل القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي الذي اتخدت بشانه العديد من القرارات الأممية.ولم تقدم حلولا للعديد من الملفات الملتهبة كسوريا وليبيا واليمن.

هيئة الأمم المتحدة  التي ننتظر منها حلا لقضيتنا الوطنية عبارة عن تشكيل هيئة دائمة من الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية .روسيا والصين والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا وهما الدول الخمس الدائمة فيه احتفظت لنفسها بصلاحيات واسعة.في مجلس الامن الدولي الذي أناطت به فض المنازعات الدولية سلميا.بينما فتحت العضوية لكل دول العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة .وقاعدة لكل دولة صوتا واحدا .لكن  دورها ينحصر في المناقشة وإيداء الراي وإصدار التوصيات ولا يصدر عنها أي قواعد قانونية ملزمة.

وأثبت فعليا عدم الممارسة لأجهزة الامم المتحدة وعدم وجود توازن بينها .حيث ادت تلك الممارسة إلى تعاظم دور مجلس الامن على حساب الحمعية العامة ومحكمة العدل الدولية التي هي بمثابة السلطة القضائية للمنظمة .باعتبار مجلس الامن الوحيد في الامم المتحدة الذي يتمتع بسلطة الجزاء.التي تمكنه أحيانا الى حد استخدام القوة المسلحة .ولكنه في احيان كثيرة وقف عاجزا عن فعل ذالك بسبب تعارض المصالح بين الدول الخمس الدائمة لاستعمالهم حق الفيتو لحماية مصالحهم ومصالح حلفائهم .وفي نفس الوقت همشت دور الأمم المتحدة عبر إلغاء أي دور ممكن لها.وتجميد القرارات الصادرة عنها كمرجعية ملزمة لاي تسوية سياسية .

وتجدر الإشارة ان الامم المتحدة مند تاسيسها أستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو 88 مرة 44 مرة لحماية إسرائيل من الغدانة او العقوبات .بينما استخدمه الاتحاد السوفييتي 123 مرة في فترة الحرب الباردة وبريطانيا 32 مرة .وفرنسا 18 مرة ولم تستخدمه الصين سوى 3ى مرات لصالح سوريا.

وبيت القصيد من هذا المقال ان اللعبة بمجملها في يد الدول العظمى الخمس الدائمة العضوية ومن يشهر حق النقض الفيتو وليس الكلام الفضفاض على ورقة ستحرق قريبا اسمها بان كيمون لانه بصريح العبارة مجرد بيدق بيد الدول التي ذكرت .ولو كان له ضمير كما يدعي يجب أن بتذكر ان مشكلة بلده الاصلي كوريا الجنوبية  يشبه الى حد كبير مشكل المغرب وجارته الجزائر.حدود مغلقة مند عقود وهما الحدود الوحيدين المغلقين في العالم نتيجة تعنت وجور وغنجهية كوريا الشمالية والجزائر.إلا ان بلدك يسعى إلى توحيد شطريها مند حربها الاخيرة .أما المغرب فقد وحد بلاده مند 1975 بعد مسيرة سلمية شعبية شارك فيها 350 ألف مغربي ومغربية إسترجع فيها الجزء المحتل من صحرائه وطوى ملفها إلى الأبد شاء من شاء وأبى من ابى .ولعلمك نعرف الخاتمة التي تتمنى ان تنهي بها مشوارك الذي اعدوه لك أسيادك وآمريك بالجلوس او الوقوف.

...بوخني عبد الحكيم...