زار طاقم جريدة القلم الحر بفاس كليات ظهر المهراز للوقوف عن كثب على مجريات الأحداث وتطورها، بالقلعة الحمراء كما يحلوا للطلبة تسميتها، خصوصا مع ورود أخبار تفيد بعزم طلبة كلية العلوم على مقاطعات الامتحانات يوم غد الاثنين 18 يناير.
اعتصامات بالكليات الثلاث، يوازيها استعداد على قدم وساق لاجتياز الامتحانات، حيث لاحظت الجريدة انكباب الطلبة على مراجعة الدروس و مناقشتها على شكل مجموعات صغيرة متفرقة، ونقاش حاد من داخل حلقيات حول أزمة التعليم ومخططات الإصلاح، و أفاق العمل النضالي المرتقب لمواجهة ما يسميه الطلبة بالتخريب الجامعي.
الطلبة يؤكدون أن معركتهم ليست وليدة اليوم، بل هي استمرار لما راكمه مناضلوا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، من نضالات في مواجهة كل المخططات التي تهدف إلى النيل من الجامعة، ومعركتهم اليوم يضيف محدثنا تأتي على خلفية إصدار ما يسمى بالمخطط الثلاثي، الذي يراد منه تمرير نقطة الإقصاء و 18 وحدة للمرور إلى الفصل الخامس و السادس للمرور الى السنة الثانية، و اجتياز الوحدة مرتين فقط وبعدها الطرد مباشرة، وكلها تدابير اعتبرها الطلبة تصب في مسلسل الإقصاء.
و حول مطالب الحركة الطلابية بظهر المهراز، يتفق مناضلو اوط م على أنها تتوزع على ما هو ديمقراطي متعلق بالحق في التظاهر و الاحتجاج و التنظيم، وما هو بيداغوجي متعلق بتحسين جودة التعليم والحق في متابعة الدراسة والتسجيل في جميع أسلاكها، وما هو مادي متمثل في الحق في السكن الجامعي و المطعم و النقل، ويضيف الطلبة أنه لا تراجع عن معركتهم النضالية، ما لم تستجب الإدارة لمطالبهم السالفة الذكر.
و بخصوص ما ورد في إحدى المواقع الالكترونية من كون مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بظهر المهراز قاموا بتدنيس المسجد، رافقنا مجموعة منهم لزيارة مساجد الكليات الثلاث، ولم تلاحظ الجريدة أي شيء يمكن اعتباره إساءة للمسجد، باستثناء بعض الأغطية التي كانت بركن من أركان مسجد كلية العلوم، و التي قال محدثنا أنها خاصة بالطلبة المعتصمون الذين يبيتون بالمسجد ليلا، ويغادرونه أثناء النهار مع الحفاظ التام على حرمته، وهذا أمر عادي باعتبار المساجد كانت عبر التاريخ تشكل أماكن إيواء بالنسبة لعابري السبيل، كما صرح أحد الطلبة للجريدة، بأن ما يرد من حين لآخر من طرف بعض الجهات التي لم يسميها، يدخل في إطار تبخيس عمل مناضلي اوط م، وتقزيم صورتهم لدى الرأي العام، وتحويل الصراع الأساسي إلى صراع ثانوي، الغرض منه إقحام الطلبة و إرهاقهم في صراعات هامشية، ثم أضاف أن الطلبة واعون بما يدبر ضدهم و أنهم لن ينساقوا وراء إدعاءات كاذبة.