ينقل فيلم "suffragette" كفاح المرأة البريطانية، و تفاصيل البؤس والقهر التي كانت تعيشه النساء في بريطانيا بداية القرن العشرين، من خلال مجموعة من النساء تعملن في محل لغسل الملابس تحت ظروف قاسية، ويتعرضن للتمييز في الأجور عن الرجال، إضافة للتحرش من صاحب العمل، و أتباعه من رؤساء الورشة.
كما يلخص الفيلم أيضا، نظرة المجتمع البريطاني في بداية القرن العشرين للمرأة، والتي تشبه إلى حد قريب، نظرة المجتمعات العربية والإسلامية اليوم حيث يتم تحقير المرأة المطالبة بحقوقها و التقليل من قيمة الرجل الذي يسمح لزوجته بمماسة حقها.
من اجل الحصول على حقوقهن لجأت النساء في بريطانيا الى أعمال العنف بعد أن جربن كل الطرق السليمة التي لم تسفر إلا على مزيد من السخرية منهن و العنف ضدهن، ففي مشهد من مشاهد الفيلم يسأل المحقق بطلة الفيلم "مود" حين تم اعتقالها بعد قيامها بحرق منزل رئيس الوزراء، عن مبررات قيام النساء بهذا العنف ؟ فاجابت " نحن نكسر ونحرق لأن الحرب هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الرجال ".