adsense

2015/01/17 - 11:14 ص





كل التضامن مع المناضل عبد الرحمان اليوسفي في محنته ، كل الاعتزاز بالتفاعل مع 

سلوكاته وأخلاقه وتبني مبادراته واختياراته المبدئية ، فالرجل لم يخطئ في المبدأ ولن 

نختلف أن له أخطاء في الممارسة من سوء التقدير وقصور في التحليل ، وهو يقر بذلك 

وينتقد الذات ، لا ينكر أن خدمة الوطن قبل الحزب قد حرفت نحو تحقيق غايات أخرى ، 

وهو لا يهمه ما تعرض له في مطار محمد الخامس و لا في أروقة ذويه ، بقدر ما يحز 

في نفسه ما يتعرض له من عدم اعتبار من قبل تلامذته ورفاقه في النضال 

، المخضرمين 

منهم والمجايلين ، دون الشرفاء والنشامى ، فرغم وضعه الصحي المتدهور ، أبى إلا أن 

يواصل مشواره خارج السكة المرسومة له هنا وهناك بلا ندامة ، فلا هو أصولي ولا هو 

وصولي ، ترك لهم امتهان المقاومة واحتراف المساومة ، و ترفع عن امتياز سلطة 

المداومة وسياسة الريع والنعامة ، فغضبه التاريخي بالاستقالة لأكبر علامة ، نتمنى له 

كامل الصحة والسلامة ، دمت مخلصا لخط التحرير ، فلن تنال « الإهانات » القاصرة 

من نماذج ذات نفس القامة والهامة ،