adsense

2021/12/05 - 12:36 م

يستعد الفاعل النقابي والسياسي عبد الرحيم الرماح طرح مؤلف بعنوان "تجربة مسؤول نقابي سابق"،  وقد جاء في تقديمه ما يلي :

منذ تحملي المسؤولية النقابية تعاملت وفق رؤية تعتبر الدفاع عن حقوق العمال وعن المقاولة وعن الصالح العام في نفس المستوى، وهو ما جعلني أن ألتحق بالعمل السياسي وأن أتحمل المسؤولية بالمجلس البلدي بفاس ثم بعد ذلك بالبرلمان وطيلة هذه الفترة كان اهتمامي قويا بتكوين العمال، وقد تم ذلك على ثلاث مراحل على الشكل التالي :

المرحلة الأولى بدأت سنة 1976 في الاتحاد المغربي للشغل عن طريق تبادل الكتب بين العمال ومن خلال الاجتماعات والتجمعات حيث ظل موضوع التكوين حاضرا ضمن جدول الأعمال في جميع الاجتماعات والتجمعات إلى جانب باقي القضايا النقابية.

ثم المرحلة الثانية في إطار الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل ثم الفيدرالية الديمقراطية للشغل عن طريق تنظيم العروض والندوات خلال فترات تتراوح ما بين شهر وثلاث أشهر حيث كانت هذه العروض والندوات تتناول مختلف القضايا المهنية والاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى القضية الوطنية والفلسطينية.

ثم المرحلة الرابعة من خلال كتابة المقالات التي تتناول مختلف القضايا التي أشرنا إليها سابقا وقد تم نشر هذه المقالات والتي تقدر بحوالي 150 مقال خلال جميع المراحل السابقة بمختلف الصحف الوطنية، ومنها جريدة بيان اليوم والمساء وهيسبريس والاتحاد الاشتراكي والديمقراطية العمالية والبيضاوي سابقا (الوطن الآن حاليا) والرهان الآخر وغيرها بالإضافة إلى بعض المجلات المتخصصة.

وقد ارتأيت أن أقوم بانتقاء نسبة من هذه المقالات في هذا الكتاب لما قد تكون لها من فائدة والتي تنقسم على سبعة مواضيع، مع الإشارة إلى التواريخ التي كتب فيها كل مقال لما لذلك من علاقة بين الموضوع وبين تاريخ كتابته ثم قمت بترتيبها على الشكل التالي :

الموضوع الأول تشريع الشغل تأسيس وتفعيل :

وقد تضمن هذا الباب مقالات تناولت جميع المراحل التي مرت منها مدونة الشغل إلى أن تم التوافق عليها وما تم القيام به من أجل تطبيق ما تضمنته.

الموضوع الثاني الحماية الاجتماعية - إشكالية التفعيل وآفاق التمديد :

حيث تم تناول موضوع الحماية الاجتماعية فيما يتعلق بأهمية تعميم التصريحات في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على الأجراء مع سلامتها من العيوب وتمديدها إلى المهنيين غير الأجراء، وقد ظل هذا الموضوع يعرف اهتماما كبيرا وسط الرأي العام أمام حالات الفوضى التي يعرفها كونه يلعب دورا أساسيا في العلاقات الاجتماعية والمهنية وقد ازدادت أهميتها خاصة بعد اجتياح فيروس كورونا علما بأن تعميم التغطية الصحية سيتم عند نهاية سنة 2022 مع تطبيق قانون الإطار 09.21.

الموضوع الثالث الحوار الاجتماعي - الحصيلة وآليات شروط النجاح :

تناول الحوار الاجتماعي خلال جميع المراحل الماضية سواء فيما يتعلق بالحوار الثلاثي الأطراف أو فيما يتعلق بالحوار على مستوى القطاع العام والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية وما يتعلق بالاتفاقيات الجماعية ويكتسي الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية دورا كبيرا في العلاقات المهنية والاقتصادية والاجتماعية.

الموضوع الرابع الحركة النقابية والتحديات :

تطرق إلى دور الحركة النقابية في النهوض بالحوار الاجتماعي وبدورها في تطور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمساهمة في توفير الاستقرار، وخلال جميع المراحل الماضية لعبت الحركة النقابية المغربية دورا كبيرا منذ مرحلة الاستعمار الفرنسي ثم بعد ذلك ظلت تقوم بهذا الدور وقد كان لذلك تأثيرا كبيرا على الأوضاع المهنية والاجتماعية والاقتصادية.

الموضوع الخامس  قضايا المرأة :

تم فيه التطرق إلى دور المرأة المغربية باعتبارها تشكل نصف المجتمع وإلى ما تعانيه من جميع أشكال الاستغلال في العمل وبالأساس الناتج عن عدم تطبيق القانون وما تعاني منه من صعوبات من جراء انتشار الخرافة والفهم الغير الصحيح للدين الإسلامي، ولما لهذا الموضوع من أهمية فقد تم تناوله من مختلف الجوانب التي تستدعي مواصلة النقاش حولها وسيظل هذا الموضوع حاضرا إلى أن يتم تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة.

الموضوع السادس بعض قضايا التنمية المحلية بفاس :

تم التطرق فيه إلى قضايا التنمية المحلية بفاس والدور الأساسي الذي تقوم به الطبقة العاملة وما تعاني منه من صعوبات كبيرة على كافة المستويات، وإلى النقاش الذي ظل جاريا بين جميع الفاعلين على كافة المستويات حول ما يستوجب القيام به من خطوات عملية لتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي بالمدينة والجهة.

الموضوع السابع تجارب نقابية وسياسية :

حيث تم التطرق في هذا الموضوع إلى تجربتي من خلال تحملي المسؤولية على المستوى النقابي وعلى مستوى المجلس البلدي بفاس خلال الفترة من 1983 إلى 1992 ثم البرلمان خلال المرحلة من 1993 إلى 1997 ومن 2006 إلى 2015  بمجلس المستشارين.

الأنشطة الإشعاعية والتكوينية :

كما تضمن الكتاب جدول لجل الأنشطة الإشعاعية والتكوينية التي تم القيام بها خلال المرحلة الممتدة من شهر نونبر 2012 إلى شهر ماي 2018، وهو نفس المنهجية التي تم اعتمادها منذ يناير 1979 إلى شهر أكتوبر من سنة 2010 وخلال سنتي 2011 و 2012 بوثيرة أقل نسبيا غير أنني لا أتوفر على تواريخها بشكل دقيق حيث لم يتم تدوينها، وقد ارتأيت الإشارة إلى هذه الأنشطة نظرا لأهميتها والتي يعود الفضل فيها إلى الاتحاد المحلي للكونفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل وإلى جميع أعضاء وعضوات المكاتب النقابية وجميع المناضلين والمناضلات الكونفيدراليين والفيدراليين الذين كانوا يتحملون المسؤولية خلال هاته المرحلتين بالإضافة إلى مجموعة من الصور للمحطات الأساسية في هذه التجارب.