adsense

2021/11/03 - 9:16 ص

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، مقالا لمحررها في مواضع التكنولوجيا دان ميلمو،أن الموظفة السابقة في فيسبوك (Facebook) فرانسيس هاوغن حثت رئيسها مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي للشركة على الاستقالة والتنحي من قيادة عملاق التواصل الاجتماعي والسماح بالتغيير، بدلا من تخصيص الموارد لتغيير اسم الشركة، مرجحة أن إمبراطورية التواصل الاجتماعي الخاصة به سوف تكون أفضل إذا ما تولى أمرها من يعطي الأولوية لسلامة المستخدمين، جاء ذلك ردا لها بالإيجاب على سؤال ما إذا كان يتعين على زوكربيرغ أن يستقيل من منصبه.

وأعربت هاوغن مديرة المحتوى سابقا في فيسبوك، في أول تصريحات علنية لها أول أمس الإثنين في برشلونة عن دهشتها من إعلان شركة فيسبوك، التي غيرت علاماتها التجارية لتصبح "ميتا" الأسبوع الماضي، خططا لتطوير مفهوم الميتا في الفترة المقبلة بدلا من التركيز على حل مشكلاتها الحالية، واصفة قرار زوكربيرغ بأنه "غير منطقي".

ورأت الموظفة السابقة لدى عملاق التواصل الاجتماعي أن الشركة لن تتغير طالما ظل مؤسسها في منصب الرئيس التنفيذي لها. 

واعترفت الموظفة السابقة، التي كشفت الكثير من أسرار فيسبوك، بأن سيطرة الرئيس الحالي للمؤسسة العملاقة ميتا يعد عقبة في طريق أي من حاملي الأسهم الذين يريدون تغيير القيادة في مجموعة الأعمال التي تضم عددا كبيرا من شبكات التواصل الاجتماعي ومشروعات التكنولوجيا.

وزعمت أن زوكربيرغ يسيطر على عملية اتخاذ القرار في فيسبوك معتمدا على امتلاكه أغلب أسهم الشركة، مما يجعل له أغلبية الأصوات داخل مجلس الإدارة ويجعل قراره غير قابل للنقاش.

وقالت: "يمتلك مارك 54 في المئة من أصوات مجلس الإدارة في فيسبوك، وهو رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي. لكني أرى أنه على الأقل أن يكون من حق حاملي الأسهم اختيار الرئيس التنفيذي. لذلك أعتقد أنه من غير الممكن أن تتغير الشركة طالما كان هو رئيسا تنفيذيا".

وقالت فرانسيس هاوغن في شهادتها أمام الكونغرس إن منصات فيسبوك "تضر الأطفال وتعزز الانقسام وتضعف ديمقراطيتنا"

وانتقدت هاوغن التحول الاستراتيجي وراء تغيير العلامة التجارية للشركة الأسبوع الماضي عندما أعلن زوكربيرغ التزام الشركة باستثمارات ضخمة في الميتافيرس، وهي مساحات افتراضية يتم فيها التفاعل الرقمي بين الصور الرمزية (أفاتار) للناس أثناء العمل واللعب والاجتماعات داخل المكاتب، والذهاب إلى الحفلات الموسيقية، وحتى تجربة الملابس.

وأوضحت أن المستندات التي سربتها إلى الكونغرس الأمريكي، وجهات رقابية أخرى ووسائل إعلام، كشفت عن حاجة الشركة الماسة إلى إنفاق المزيد من الأموال على أنظمة السلامة الأساسية، لا التوسع في الواقع الافتراضي.

وكانت المستندات التي سربتها الموظفة السابقة لدى فيسبوك، قد أفادت أن مجموعة الأعمال ميتا كانت على علم بأن تطبيق وموقعي التواصل الاجتماعي والصور إنستاغرام يواجهان اتهامات بالمسؤولية عن تفاقم المشكلات النفسية، التي تعاني منها المراهقات، وأن موظفي المجموعة العملاقة أصيبوا بالفزع عندما فشلوا في التصدي لانتشار كم هائل من المعلومات المضللة قبل الفوضى، التي عمت كابيتول هيل في السادس من يناير الماضي في واشنطن، علاوة على معرفة الشركة الاتهامات التي يواجهها فيسبوك، بأنه يسهم في تأجيج العنف العرقي في إثيوبيا.

وقالت هاوغن أيضا، إن كل ما تفعله جاء بدافع اعتقاد لديها بأن فيسبوك بحاجة إلى التغيير من أجل إنقاذ الأرواح.

وقالت مسؤولة فيسبوك السابقة: "أعتقد أن هناك مليون، أو ربما عشرة ملايين، شخص سوف تكون حياتهم على المحك في السنوات العشرين المقبلة، ومقابل ذلك لا أعتقد أن هناك شيئا يمكن اعتباره تبعات حقيقية للوضع الحالي".

وأدلت هاوغن بتلك التصريحات في إطار أنشطة قمة "ويب ساميت 2021"، وذلك بعد أن أدلت بشهادات أمام الكونغرس الأمريكي ومجلس العموم البريطاني الشهر الماضي. (بي بي سي).