adsense

2021/11/08 - 10:36 ص

حذر برنامج الأغذية العالمي اليوم الإثنين، من أن عدد الأشخاص الذين يتأرجحون على حافة المجاعة في 43 دولة، ارتفع إلى 45 مليون شخص، وذلك مع ارتفاع مستويات الجوع الحاد في العالم. 

وفي بيان، أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن هذا العدد ارتفع من 42 مليونا في وقت سابق من هذا العام، ومن 27 مليونا في عام 2019. وتبلغ قيمة تجنب مجاعة عالميا الآن 7 مليار دولار وهي زيادة من 6.6 مليار دولار كانت في بداية هذا العام. 

وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "عشرات الملايين من الأشخاص يحدقون في الهاوية. لدينا الصراعات وتغير المناخ وكـوفيد-19 كل ذلك يدفع بالأعداد إلى الجوع الحاد. وتظهر الأرقام الأخيرة أن ثمة أكثر من 45 مليون شخص يسيرون باتجاه حافة المجاعة." 

جاءت تصريحات السيد بيزلي بعد زيارة إلى أفغانستان حيث أكد البرنامج رفع مستوى الدعم لمساعدة حوالي 23 مليون شخص. 

وتُجبر العائلات التي تواجه انعدام الأمن الغذائي الحاد على اتخاذ خيارات مدمرة للتعامل مع الجوع المتزايد. ويظهر تحليل نقاط الضعف الذي أجراه برنامج الأغذية العالمي في 43 دولة أن العائلات مجبرة على تناول كميات أقل من الطعام أو تفويت وجبات الطعام تماما، أو إطعام الأطفال أكثر من البالغين، وفي بعض الحالات القصوى، يتم إجبارهم على أكل الجراد أو الأوراق البرية أو الصبار للبقاء على قيد الحياة، كما هو الحال في مدغشقر.

وفي مناطق أخرى، تُجبر العائلات على تزويج الأطفال مبكرا أو إخراجهم من المدرسة أو بيع ممتلكاتها مثل الماشية أو القليل مما تبقى لديها.

وفي الوقت نفسه، تشير تقارير إعلامية من أفغانستان إلى أن العائلات أجبرت على بيع أطفالها في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة.

وسجلت أسعار المواد الغذائية أعلى مستوى لها منذ 10 سنوات هذا الشهر، وفقا لمؤشر أسعار الغذاء لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو). لا يؤدي هذا فقط إلى إبعاد الطعام عن متناول الملايين من أفقر الناس حول العالم، ولكنه يزيد أيضا من تكلفة شراء الغذاء في الأسواق العالمية.

ويضاف إلى ذلك ارتفاع أسعار الوقود مما يزيد أيضا من تكاليف النقل، ويفرض مزيدا من الضغط على سلاسل التوريد العالمية. وقال بيزلي: "إن أسعار الوقود ترتفع وأسعار الطعام في ازدياد والسماد باهظ الثمن، وكل ذلك يصب في أزمات جديدة مثل تلك التي تتكشف في أفغانستان إضافة إلى حالات الطوارىء القائمة منذ فترة طويلة مثل اليمن وسوريا."

هذا العام، نفذ برنامج الأغذية العالمي بالفعل أكبر عملية في تاريخه – تستهدف 139 مليون شخص في 85 دولة يعمل فيها. ويغطي هذا العمل كلا من الاحتياجات الغذائية والتغذوية الطارئة، فضلا عن العمل مع الشركاء لبناء القدرة على الصمود وزيادة الاعتماد على الذات لدى أفقر الناس وأكثرهم ضعفا على هذا الكوكب.

ويضاعف برنامج الأغذية العالمي والشركاء الجهود من أجل مساعدة ملايين الأشخاص الذين يواجهون المجاعة. إلا أن الاحتياجات تفيض أكثر بكثير عن الموارد المتاحة في الوقت الذي تتعرض فيه تدفقات التمويل التقليدية لضغوط تفوق طاقتها.

وقال بيزلي: "مع ارتفاع تكلفة المساعدات الإنسانية بشكل كبير، نحتاج إلى المزيد من التمويل للوصول إلى العائلات حول العالم والتي استنفدت بالفعل قدراتها على التعامل مع الجوع الشديد."